قرر سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، تنظيم دورات تدريبية لرؤساء المراكز والمدن والأحياء، بهدف رفع وتطوير مستوى الأداء ولإحداث ثورة فكرية جديدة في اتخاذ القرار، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، ولصياغة رؤية ورسالة وتقييم للتخطيط الاستراتيجي لمعرفة الفرص المتاحة والتحديات الموجودة بكل مركز ومدينة لبناء استراتيجية للمحافظة 2020. وأجريت ورشة عمل لرؤساء المراكز والمدن بمحافظة الشرقية، بداية من الثلاثاء الماضي، لصياغة رؤية ورسالة في التخطيط الاستراتيجي للمحافظة، بهدف وضع نموذج جديد للإدارة المحلية يحتذى به في جميع المحافظات، لتطوير الأداء والتحسين المستمر في تقديم الخدمات على مستوى الفرد والمجتمع. وقد فجّرت الورشة عددًا من المعوقات والمشاكل التي تقف عثرة في سبيل تطوير العمل عند رؤساء المراكز والمدن، كما استعرضت نقاط القوة عند كل مركز ومدينة وحي، واتفق الحضور على أن الانفلات الأمني أدى لظهور الكثير من المشاكل كان أهمها مشاكل التعدي على الأرض الزراعية وأملاك الدولة، ومنها أيضًا عدم وجود نقطه للمرور ونقطة للمرافق في معظم المراكز، ومشكلة القمامة لنقص شديد في عدد العمال والمعدات والاعتمادات، وعدم وجود نقاط وسيطة، وبعد المسافات عن مقلب القمامة العمومية، ما يؤدي إلى تهالك السيارات وشبكة الطرق وارتفاع التكلفة. كما ضمت المشاكل التي تواجه المحافظة، كثرة المناطق العشوائية والشوارع الضيقة ما يصعب نقل القمامة، وتأخر إتمام مشاريع الصرف الصحي ومياه الشرب بجميع مدن المحافظة، ما أدى إلى ترك الشوارع محفورة، ونقص في مياه الشرب، بالإضافة إلى الصرف السلبي على المجاري المائية، ما يسبب خطورة على صحة المواطنين، وعدم وجود ظهير صحراوي لمعظم المراكز لإنشاء مشروعات جديدة عليها تخدم المراكز والمدن، وعدم إقامة مصانع للصناعات الصغيرة للشباب، والتسرب من التعليم نتيجة الجهل والفقر والمرض، وفوضى وفساد في منظومة الخبز في بعض المراكز، ووجود تعديات غير عادية على كورنيش النهر بمدينة بلبيس، وعدم وجود مصانع لتدوير القمامة في معظم المراكز وضرورة تقنين وضع "التوك توك" لأنه أصبح ظاهرة سلبية. ومن جانب آخر، قدم الحضور نقاط القوة فى مراكزهم أهمها استجابة المجتمع المدني للمشاركة الشعبية سواء في أعمال النظافة أو التطوير أو التبرع بالأراضي أو إقامة المشروعات، بالإضافة إلى ثنائهم على كفاءة الجهاز الإداري في إنجاز العمل لما لديه من خبرات واسعة لتقديم خدمة أفضل للمواطنين.