قال الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق، وأستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن هناك أكثر من وسيلة لتأمين المتاحف والمواقع الأثرية. وأضاف نور الدين، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث"، أن هناك منظمة دولية تسمى "ايكوم" بمثابة المثيل لليونسكو لكنها مسؤولة عن المتاحف، منوهًا بأنها لو تأكدت للحظة واحدة أن قطعة أثرية مسروقة ستتحرك في الحال. وأكد رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق، أن المتحف الإسلامي لم يسرق منه شيئًا منذ 5 سنوات مضت، مشدداً على أنه يمكن استعادة أي قطعة آثار تمت سرقتها بسهولة. وأوضح أستاذ علم المصريات بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن هناك عصابات مصرية إقليمية دولية لتهريب الآثار، ولابد من أن تكون هناك أولوية لحماية آثار مصر؛ لأن الآثار لا يمكن تعويضها. وأشار نور الدين، إلى أن سرقات المتاحف والمناطق الأثرية لن تتوقف إلا حال تأمينها بشكل كامل بالتنسيق بين الشرطة وقوات الجيش، كما يحدث مع مناجم الذهب. وطالب رئيس المجلس الأعلى للآثار الأسبق، بضرورة إشراك منظمات القطاع الخاص مثل البنوك وشركات التأمين في حماية الآثار، مشدداً على أنه لابد من تأمين المنشآت الأثرية لتنشيط السياحة، مختتمًا حديثه قائلاً: "حماية الآثار بمثابة حماية العرض، والمتاحف الكبرى في العالم لا تقبل الآثار المسروقة، لكنها تباع بالمزادات وخاصة في إسرائيل"، حسب قوله.