أمر المستشار حاتم فاضل، رئيس نيابة قسم الجيزة، مساء اليوم الأربعاء، بحبس محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يومًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بمعرفة النيابة، وتأجيل التحقيق مع صفوت حجازي إلى الأسبوع المقبل، وذلك في قضية اتهامهما وآخرين من قيادات الجماعة، بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي جرت في محيط مسجد الاستقامة مؤخرًا. وأسندت النيابة إلى «البلتاجي»، خلال التحقيق معه، عددًا من الاتهامات، من بينها التحريض على القتل، والشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي، والبلطجة، وإدارة عصابة مسلحة، والتحريض على حيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر حية غير مرخصة، والتجمهر، وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل. وقامت النيابة بمواجهة «البلتاجي» بالأدلة المطروحة ضده، والمتمثلة في تحريات أجهزة الأمن التي أشارت إليه وآخرين من قيادات الإخوان، بأصابع الاتهام في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات، وكذا مواجهته بأقوال المجني عليهم والشهود، وما توصلت إليه تحقيقات النيابة حول اشتراكه بالتحريض على تلك الجرائم موضوع التحقيق. ولم يتسن للنيابة سؤال صفوت حجازي، اليوم الأربعاء، حول دوره في تلك الأحداث والاتهامات المنسوبة إليه بالتحريض عليها، وينتظر أن تقوم النيابة باستجوابه والتحقيق معه خلال الأسبوع المقبل. يشار إلى أن أحداث العنف التي جرت في محيط مسجد الاستقامة، وقعت حينما أقدم أعضاء التنظيم الإخواني على الاعتداء على المواطنين بالضرب خلال مسيرة مسلحة لهم، والاشتباك معهم باستخدام الأسلحة النارية التي كانت بحوزتهم، على نحو أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة أكثر من 20 آخرين من المواطنين من أهالي المنطقة التي وقعت بها الاشتباكات. جدير بالذكر أن النيابة سبق لها أن أمرت مؤخرًا بحبس محمد بديع، المرشد العام للإخوان، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، كما أمرت بضبط وإحضار عدد من القيادات الإخوانية لمسؤوليتهم عن تلك الأحداث بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة على ارتكابها، ويتقدمهم عصام العريان وباسم عوده، بالإضافة إلى عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى تنظيم الجماعة الإسلامية، وذلك في ضوء ما كشفت عنه تحريات أجهزة الأمن من قيامهم بالتخطيط المسبق لوقوع تلك الأحداث وغيرها من أعمال العنف والقتل والتخريب والفوضى على نطاق واسع ردا على ثورة 30 يونيو.