أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أهمية المبادرة الروسية بشأن الأزمة السورية، معتبرًا أنها تشكل تطورًا هامًا فى مسار معالجة الأزمة السورية. ونوه العربى للقرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية، الذى عقد فى بداية سبتمبر الجاري، الذى دعا الأممالمتحدة والمجتمع الدولى للاضطلاع بمسئولياتهم وفقًا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولى لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبى جريمة السلاح الكيماوي، التى يتحمل مسئولياتها النظام السوري، ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التى يقوم بها النظام السورى منذ عامين. وشدد فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، المخصص لبحث مستجدات الأزمة السورية ومناقشة المبادرة الروسية بشأن التعامل مع الأزمة السورية، التى تتضمن إخضاع الأسلحة الكيماوية فى سوريا للإشراف الدولي، ضرورة مواصلة الجهود من أجل الحل السلمى للأزمة السورية، مؤكدًا أن الحل السلمى هو الخيار الذى تبنته الجامعة العربية منذ بداية الأزمة، وأنه لا بديل عن الحل السياسي، مستبعدًا فى الوقت ذاته جدوى أى تدخل عسكري. وأشار إلى أهمية اجتماع اليوم الذى يأتى بناء على طلب المملكة العربية السعودية؛ لمتابعة تطورات الوضع فى سوريا وبحث المبادرة الروسية. واقترح العربى فى كلمته أمام مجلس الجامعة عددًا من العناصر لدعم المبادرة؛ أولها اعتبارها مسارًا هامًا لمعالجة الأزمة السورية. وقال إنه لابد من التعامل مع المبادرة الروسية بجدية، كما دعا مجلس الأمن لتنفيذ بنود هذه المبادرة عبر تبنى آلية جدية وفعالة، لوضع الأسلحة الكيماوية تحت الإشراف الدولي. وأضاف أن هذه المبادرة لابد أن تتضمن معاقبة مرتكبى جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية فى الغوطة الشرقية، التى لا يمكن اعتبارها جريمة تسقط بالتقادم. وشدد على الموقف الثابت للجامعة العربية بمطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار ملزم بالبدء فى حل سياسى منشود للأزمة السورية، والبدء فى الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر جنيف 2.