شن الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي السوداني "المعارض"، هجومًا حادًا على الحكومة السودانية، متهمًا إياها بالتسبب في التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد حاليًا، على حد وصفه. وعزا المهدي، التدهور الاقتصادي للإنفاق غير المبرر من الحكومة التي وصفها ب"المترهلة والمسرفة" وتريد تحميل المواطن أخطاءها، مشيرًا إلى أنه لا يوجد تنسيق مع تحالف الإجماع الوطني المعارض، فيما يتعلق بالمواقف الحالية للطرفين. وقلّل المهدي، في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، من الحجج التي تسوقها الحكومة من أجل رفع الدعم عن المحروقات وسلع أخرى لحمايتها من التهريب، وقال إن الحل يكمن في إدارة حكم البلاد بصورة قومية تكفل مشاركة الجميع. وأرجع زعيم حزب الأمة القومي، التدهور الاقتصادي والعجز المالي في السودان، إلى جملة من الأسباب الموضوعية على رأسها انقطاع العلاقة مع دولة الجنوب والحروب المستمرة، وفساد العلاقة مع الأسرة الدولية. وأشار المهدي، إلى أن البرنامج الثلاثي ساهم في دعم ثماني سلع وإحلال الواردات، مؤكدًا أن إحلال الواردات لم يتحقق بالمستوى المطلوب. وطالب بتكوين لجان لمناقشة أمر المشاركة في الحكومة، فضلاً عن قيام ورشة مع الإجماع الوطني، وكشف - في هذا الصدد - عن اتفاق مع المعارضة على عقد ورشة لمناقشة مختلف القضايا في الفترة المقبلة. وأوضح المهدي، أن الحزب يسعى لنظام جديد عبر وسائل سلمية، مشددًا على ضرورة مشاركة إقليم دارفور في الرئاسة ووحدة الإقليم.