أكد جهاد الحداد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن موقف الإخوان مما أسماه ب«الانقلاب العسكري»، لم يتغير، مشددًا على أنه لا بديل عن «عودة كاملة الشرعية الدستورية» وإلغاء كل ما ترتب على هذا الانقلاب، على حد زعمه. وأضاف «الحداد»، في تعليق له عبر صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»، اليوم الأحد، أنه لا بديل عن عودة الرئيس محمد مرسي لمنصب رئاسة الجمهورية، بكامل سلطاته التي أوكلها إياه الشعب، وعودة مجلس الشورى بسلطته التشريعية وعودة العمل بدستور 2012. وذكر المتحدث الإعلامي باسم الإخوان: «ليس لأحد كائنًا ما كان (قانونًيا ودستوريًا وشرعيًا) أن يتفاوض باسم الشعب، إلا من اختارهم الشعب، منتخبًا إياهم بكامل إرادته»، وأوضح: «سنظل صامدين مرابطين في الطرقات والميادين حتى يستعيد الشعب ثورته، ويمتلك حق تحديد هويته ومصيره بنفسه». ويأتي تعليق «الحداد»، بعد ساعات قليلة من تداول عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية، اعتذارًا من حزب الحرية والعدالة- على لسان حمزة زوبع المتحدث باسم الحزب- للشعب المصري، عن الأخطاء التي ارتكبها الحزب خلال عام من الحكم. وكان «زوبع»، قد أشار إلى أنه يمكن قبول حل سياسي للأزمة الراهنة، يبدأ بعودة الجيش لثكناته، ثم تبدأ مرحلة البحث عن شخصيات مستقلة تماما عن التيارات السياسية تتولى إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن القضية الآن ليست في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه مرة أخرى، ولكن القضية الأساسية في حماية مصر من الدخول في مرحلة الانهيار وعدم الاستقرار. كما تمسك «زوبع» بأن «حزب الحرية والعدالة لا يمانع في عقد اجتماعات مع القوى السياسية، للاتفاق على مرحلة ما بعد عودة الجيش إلى ثكناته وانتهاء المرحلة الحالية، ووقف كل آثار الانقلاب». وأوضح «زوبع» أن «هناك قوى سياسية تحاول استغلال الوضع الحالي لتحريض القوات المسلحة ضد جماعة الإخوان المسلمين حتى تتمكن هذه القوى من السيطرة على الوضع السياسي، والتخلص من جماعة الإخوان نهائيا».