كانت البلدة القديمة بالقدس مسرحا لاشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عشية السنة العبرية الجديدة. وزاد التوتر خارج الحرم القدسي الذي كان الفلسطينيون يريدون دخوله، لكن الشرطة منعتهم، بينما كان مسيحيون ويهود يزورون المكان برفقة الشرطة. وردد عشرات المصلين في الشوارع المزدحمة هتافات مناهضة لليهود. وفي عام 2000 أطلقت زيارة لزعيم المعارضة في ذلك الوقت آرييل شارون للمسجد الأقصى شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية. ووصف الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق، الزيارة بأنها اعتداء صارخ على مشاعر المسلمين وعلى قداسة المسجد الأقصى. وسُمح للفلسطينيين بدخول المسجد بعد ذلك اليوم. واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص لإلقائهم الحجارة، وعززت الإجراءات الأمنية خاصة في المواقع الدينية قبيل السنة العبرية الجديدة. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنبرج: "تعاملنا مع الاضطرابات التي حدثت في البلدة القديمة في القدس هذا الصباح، بعدما كانت هناك محاولات من الفلسطينيين لإلقاء حجارة على الزوار المسيحيين واليهود لجبل الهيكل. وحدات الشرطة ردت على الفور لمنع تكرار هذه الاضطرابات". وأضاف أن الشرطة لم تمنع المصلين من دخول المسجد الأقصى، أو تغلق المعابر الأمنية بين القدس والضفة الغربية. وفي غزة شارك أكثر من 200 شخص في مسيرة للتنديد بالزيارات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وللمطالبة بالإفراج عن الشيخ رائد صلاح. وقال محتج من غزة يدعى زهير جديلي، إن هناك دعوة من الحركة الصهيونية لاقتحام المسجد الأقصى، وإن الفلسطينيين مستعدون لحمايته. وكان الشيخ رائد قد اعتقل ليل الثلاثاء، للاشتباه بتحريضه على العنف، في كلمة ألقاها الأسبوع الماضي في القدس.