اتهم أهارون فرانكو قائد الشرطة في القدسالمحتلة المسلمين في المدينة بأنهم "ناكرون للجميل" , وذلك بعد الصدامات التي حدثت بين الشرطة والمتظاهرين الفلسطينيين! وقال فرانكو لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية : "يوجد نوع من نكران الجميل في المسلمين من ساكني المدينة , وذلك بعدما سمحنا لهم بالصلاة بكل سلام في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان" ، بحسب زعمه! وجاءت هذه المزاعم من جانب المسئول الإسرائيلي بعد يوم من مواصلة الشرطة الإسرائيلية محاصرتها لباحة المسجد الأقصى في القدسالمحتلة ، وقيامها بتفريق نحو 150 مصليا ، وذلك بعد أسبوع من صدامات مماثلة جرت في الموقع نفسه بين شبان فلسطينيين ، وقوات الأمن مما أسفر عن إصابة 7 فلسطينيين بجروح فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 3 شبان. ويوم الإثنين ، تم وضع الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب ، وانتشر آلاف العناصر في القدس القديمة في محيط باحة الأقصى خشية وقوع اضطرابات جديدة. وقال ميكي روزنفلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية : "اتُخذت هذه التدابير لتجنب اضطرابات جديدة في الباحة وفي المدينة القديمة ولحماية المصلين اليهود الذين يقصدون الحائط الغربي (حائط المبكى) من الرشق بالحجارة". يذكر أن عشرات الآلاف من المصلين اليهود يقصدون حائط المبكى يوم الإثنين للمشاركة في صلاة تقليدية بمناسبة عيد المظلات اليهودي. من جهتها ، قالت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة في بيان صحفي : "نحمل قادة الاحتلال كافة التداعيات الخطيرة المترتبة على أي تصعيد" ، محذرة من أن : "استمرار هذا المخطط الصهيوني بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس كفيل بتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها". ويذكر أن زيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون إلى الباحة نفسها اعتبرت استفزازية وكانت هي الشرارة التي فجرت الانتفاضة الثانية في سبتمبر 2000 قبل أن تمتد إلى بقية الأراضي الفلسطينية. والمسجد الأقصى هو ثالث الحرمين الشريفين ويشرف على الجدار الغربي الذي يعتبره اليهود آخر بقايا المعبد اليهودي الذي دمره الرومان في عام 70.