رأت الفنانة نيللى كريم، بطلة المسلسل، أن شخصية «ذات» تمثل كل نساء مصر، وهو ما ثبت لدى عرض العمل حيث استطاع جذب كل نوعيات المشاهدين بمختلف أعمارهم وتوجهاتهم للمشاهدة، رغم شراسة الماراثون الرمضانى هذا العام. وأضافت أن ما يزيد من سعادتها تحقيق كل هذه النسب العالية من المشاهدة وهو ما يعنى أنهم كفريق عمل للمسلسل نجحوا فى تحقيق الهدف الأصعب، مشيرة إلى أنه رغم كونها تحب السينما أكثر إلا أن المسلسلات فى رمضان لها دوما بريق مختلف. وحول تجربة العمل مع اثنين من المخرجين قالت نيللى إنه من الطبيعى أن تكون هناك فروق موجودة فكل الفريق مع كاملة أخذوا وقتهم وعقدوا جلسات كثيرة جدا، وفى الوقت نفسه فخيرى بشارة كان حظه أن يقدم مرحلة التسعينيات بكل كآبتها ومن الظلم له أن نتهمه بأى اتهامات بل بالعكس فهو قدم هذه الفترة بصورة جيدة جدا، وتعجبت نيللى من أن البعض قد كتب سلبا ضد خيرى وحتى قبل عرض حلقاته، مشيرة إلى أنها لا تتدخل أبدا فى عمل أى مخرج وتتلقى تعليماته بصدر رحب فهو رب العمل فى النهاية. ورأت أن السر الأكبر فى التقارب الشديد بين ذات والمشاهد العادى هو الصدق الشديد وخصوصا أن العمل يمتد لمرحلة عمرية طويلة جدا بالنسبة لها تصل لأكثر من 60 عاما، مضيفة أن هناك العديد من العوامل التى ساهمت بقوة فى الأمر مثل السيناريو والاخراج والمونتاج والملابس والماكياج الخاص بالشخصية وصولا بالطبع للتناغم بينهم كممثلين سواء هى أو باسم سمرة أو انتصار وأحمد كمال وهانى عادل، معتبرة أن «ذات» و«موجة حارة» قد كسرا قاعدة اعتماد المسلسل على الاسم فقط. وعن تجربتها مع البطولة قالت إنها تشعر بالشفقة على النجوم الكبار بل وتفهمت المعاناة التى يعانون منها للحفاظ على مكانتهم وتواجدهم فنجمة مثل يسرا كيف تختار عملا جديدا كل عام وبشخصية مختلفة ومثلها عادل إمام ونور الشريف ويحيى الفخرانى وكل هذه الأسماء الكبيرة ذات التاريخ. وحول ربط البعض بين شخصيتها فى المسلسل ومصر قالت نيللى إن من حق كل شخص تفسير الأعمال وفقا لرؤيته الخاصة لكنها هنا اهتمت فقط بتقديم شخصية ذات بكل تفاصيلها ولو كانت قد وضعت فى ذهنها كل هذه التفاصيل والرموز لكانت قد تشتتت لكنها تعاملت معها كامرأة مصرية وأم تعانى معها وتبكى وتفرح لفرح «ذات». ومضت قائلة: عموما فشخصية مصر تم تقديمها دراميا بأشكال عددية وبصور ونماذج مختلفة، مؤكدة أنها ترى فى فاتن حمامة ممثلة لكل العصور ولكل الشخصيات بكل تنوعها. وعن مفاتيح شخصية «ذات» قالت نيللى الصدق والبساطة هما مفتاح الدخول إلى قلوب المشاهدين وخصوصا أن «ذات» هنا طيبة وليست ساذجة وهو ما يجب أن يصل للجمهور العادى. ونفت نيللى أن تكون قد وضعت خططا لمسيرتها فى المستقبل فهى فقط لا تقدم الا ما تحبه وما تقتنع به منذ مسلسل «وجه القمر»، ومرورا ب«أحاديث الصباح والمساء» وكل الأعمال الأخرى. وأضافت نيللى أنها ورغم كونها لم تكن موجودة فى الحلقة الأولى لكنها كانت تشاهدها كمتفرجة عادية، خصوصا أنها كانت قد أنهت تصويره منذ أربعة شهور كاملة، ولم أكن قد شاهدت صورته النهائية فى المونتاج ولكن ومع بداية الحلقة وصورة يوليو والضباط الأحرار أحسست أنه مسلسل ذو شجن وأنه مسلسل يحكى قصة وطن ودراما مختلفة وبرغم كون كل لقطة فيه تمتلئ بالسياسة والتاريخ إلا أنه مصنوع بشكل ذكى جدا، وهنا يجب ان احيى كل الفتيات اللاتى قدمن دور ذات وهى صغيرة. وحول ردود الفعل التى تلقتها قالت إنها تتلقى اتصالات منذ بداية العرض وإن كانت معظم هذه الاتصالات جاءتها بعد ظهورها فى الحلقة الثالثة حيث تلقت اتصالات من منى زكى وتامر حبيب ويسرا والهام شاهين جميعهم هنأوها بالمسلسل وهو ما يعكس الروح الجميلة التى تجمعهم كفنانين. وحول الأعمال التى شاهدتها فى رمضان قالت إنها تابعت «نيران صديقة» و«نكدب لو قلنا ما بنحبش» و«موجة حارة» و«آسيا» و«العراف» و«الداعية» و«نظرية الجوافة» الذى شاركت فيه كضيفة شرف. وعن المنافسة فى رمضان قالت نيللى إن المنافسة هذا العام كانت أكثر شراسة، مشيرة إلى أنه رغم قلة عدد الاعمال مقارنة بالعام الماضى الا أن التنوع ما بين الاثارة والتشويق والرعب والكوميدى والاجتماعى وكلها مصنوعة بطريقة جيدة جدا وسيقدم كتاب سيناريو جدد للدراما التليفزيونية مثل عباس أبو الحسن وكل عمل به شىء مختلف يميزه وأتذكر ما كتبه تامر حبيب على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» ان ما نقدمه عبارة عن أفلام وكل حلقة تعتبر فيلما سينمائيا متكاملا. وعن حالة السعادة التى بدت عليها، خلال الندوة، أوضحت نيللى أن الشعور بالسعادة تملكها منذ يوم 30 يونيو ولو ربطناه بالمسلسل ف«ذات» به روح ناصرية ومصرية ورائحة الزمن الجميل الذى نفتقده جميعا بأغانيه وموسيقاه التى ألفها تامر كروان بطريقة ناعمة وجميلة عكست روح مصر الحقيقية وأصارحك أننى قد وقعت فى عشق هذا العمل. وتحدثت نيللى عن تجربتها مع كريم عبد العزيز فى «الفيل الأزرق»، وقالت: أنا سعيدة بالعمل مع كريم وخصوصا أنها المرة الأولى التى تجمعنى به ومعنا خالد الصاوى والمخرج مروان حامد والجميل فى العمل أنه مأخوذ عن رواية لكاتب شاب فهى تجربة حققت نجاحا كبيرا مع الشباب المصريين ووصلت لقمة المبيعات والفيلم ينتمى لنوعية الانتاج الضخم وهو ما تحتاجه السينما المصرية حاليا، وقالت إنها تلعب دور «لبنى»، شقيقة خالد الصاوى، وحبيبة كريم السابقة التى يلتقيها فجأة وتتوالى الأحداث.