حالة من السعادة والفخر تنتاب الفنانة نيللى كريم بعد ردود الأفعال التى تلقتها عن مسلسلها «ذات» والذى تؤكد انه صورة للمرأة المصرية عبر 60 عاما ماضية وإن كانت تنفى أن تكون قد وضعت فى ذهنها أنها تؤدى دور مصر اثناء التصوير بل هى فقط تقمصت شخصية ذات ولا شىء غيرها وأدت دورها كإنسانة مصرية عادية. قالت نيللى كريم: أتلقى اتصالات منذ بداية العرض وإن كانت معظمها جاءتنى بعد ظهورى فى الحلقة الثالثة حيث تلقيت اتصالات من منى زكى وتامر حبيب ويسرا وإلهام شاهين جميعهم هنأونى بالمسلسل وهو ما يعكس الروح الجميلة التى تجمعنا كفنانين وأسعدتنى جدا لأنه على قدر التعب والمجهود المبذول نفرح بالنجاح.
● لم نعتد أن تظهر بطلة عمل مع الحلقة الثالثة له فهل هى مغامرة ام جرأة ام ماذا؟ لا ليست أى من هذه الأشياء، فهكذا كتبها الروائى صنع الله ابراهيم ومن الطبيعى أن نبدأ مع طفولة ذات ومنذ البداية نحن محكومون بدراما نابعة من الرواية وهى التى عملت عليها مريم نعوم لتضيف رؤيتها بالطبع للعمل وهنا يجب أن أحيى كل الفتيات اللاتى قدمن دور ذات وهى صغيرة. ● ثلاثة أعوام كى تجدى مسلسلك على الشاشة ألا ترينها فترة طويلة لصناعة عمل درامى؟ بالفعل هى فترة طويلة لكن ماذا نفعل إنه القدر، تخيل ان اول أيام التصوير المفترضة كانت يوم 24 يناير 2011 وقمنا بتأجيله انتظارا لما ستسفر عنه الثورة لتتوالى الاحداث ويتم تأجيل التصوير لعام 2012 ونبدأ التصوير بالفعل ولكن نتيجة للأحداث التى حدثت ورغبتنا فى تقديم عمل بمستوى معين يليق بكل صناع العمل وصلنا للعام الحالى وعموما توقيت العرض يخضع دوما للنصيب. ●حدثينى عن مشاهدتك للحلقة الاولى من العمل وفيم كان تفكيرك وقتها؟ لم اكن موجودة فى الحلقة الاولى كما تعرف، ولكننى كنت اشاهدها كمتفرجة عادية وخصوصا أننى كنت قد انهيت تصويره منذ اربعة شهور ولم أكن قد شاهدت صورته النهائية فى المونتاج ولكن ومع بداية الحلقة وصورة اجواء ثورة يوليو والضباط الاحرار أحسست انه مسلسل ذو شجن يحكى قصة وطن ودراما مختلفة وبرغم كون كل لقطة فيه تمتلئ بالسياسة والتاريخ إلا انه مصنوع بشكل ذكى جد ● ألمح فى عينيكى الكثير من المشاعر اقواها السعادة فما سببها؟ هى مشاعر سعيدة أمتلكها منذ يوم 30 يونيو لو ربطناه بالمسلسل ف«ذات» به روح ناصرية ومصرية ورائحة الزمن الجميل الذى نفتقده جميعا بأغانيه وموسيقاه التى ألفها تامر كروان بطريقة ناعمة عكست روح مصر الحقيقية وأصارحك أننى قد وقعت فى عشق هذا العمل. ● البعض يؤكد أن ذات هنا هى مصر فما هو رأيك؟ حتى لو كان ما يقولونه صحيحا فأنا لا يمكن أن أتعامل معها وقت اداؤها من هذا المنظور، انا ألعب شخصية ذات بكل تفاصيلها وكما أحسستها ومن يملك الحديث عن تأويلات أو تفسيرات هم صنع الله ابراهيم كاتب الرواية ومريم نعوم صاحبة السيناريو ولكننى سعيدة بالعمل الذى شاهدته وبما قدمته كاملة أبوزكرى وعموما انا ناقدة قاسية لنفسى ولا أحب مشاهدة نفسى لكن «ذات» اقوم بمشاهدته وبمفردى. ● ماذا كان رهانكم الاكبر اثناء التصوير؟ اننا نقدم صورة مصر كما هى وبدون وجهة نظر هى مصر الحقيقية بتاريخ 60 سنة كما حدثت وعهد عبد الناصر والسادات وحتى حسنى مبارك ولم ننحز لأحد على حساب أحد بل تركنا التاريخ والحقيقة فقط هى التى تحكم. وتعرضنا ايضا لكل وجهات النظر التى تراها فى المجتمع المصرى وكل هذا من خلال كيف إنهارت عائلة ذات!. ● هذا المسلسل مر بتجربة جديدة هى وجود مخرجين اثنين له ما هو تعليقك على هذا؟ أولا احب أن اوجه الشكر للمخرجة كاملة أبوزكرى فقد بذلت مجهودا كبيرا منذ بداية الإعداد اما خيرى بشارة فهو مخرج كبير قدم من قبل العديد من الأفلام التى يمكن اعتبارها علامات مضيئة فى تاريخ السينما المصرية مثل«الطوق والأسورة» و«يوم مر ويوم حلو» و«أيس كريم فى جليم». ودعنى أقص عليك القصة منذ البداية لتوضيح الحقيقة فى هذا.. الموسم الماضى كان من المفترض ان يكون العرض فى شهر رمضان وكى نستطيع اللحاق بالموسم وكانت كاملة وقتها قد انتهت من تصوير ما يقرب من 18 او 20 حلقة كاملة من العمل ولأنه عمل ذو طبيعة خاصة تحتاج أن يحضر المخرج جميع مراحل عملية المونتاج كان لابد ان تتواجد كاملة فى المونتاج ولم نكن نستطيع أن نستعين بشخصية ثانية تصور معها وخصوصا اننى وباسم سمرة متواجدان فى كل المشاهد تقريبا وبالتالى قررت الشركة المنتجة أن تستعين بخيرى بشارة وللعلم اول يوم له قال نصا «إنه قادم كى يكمل عمل المخرجة كاملة أبوزكرى الجميل الذى بدأته» وأنه يحبها جدا وهو هنا لإنقاذ الموقف. وفى العموم انا سعيدة بالطبع اننى قد عملت مع خيرى بشارة، وسعيدة بالنتيجة النهائية التى يشاهدها الجميع حاليا. ● من هى «ذات»؟ تستطيع أن تعتبرها تعبيرا رمزيا عن السيدة المصرية وكل التطورات التى حدثت لها منذ 1952 وحتى 2011 وذات هنا هى طالبة جامعية نرصد طفولتها ودراستها وزواجها وعملها كومنتيرة بالتليفزيون وكل ما يحدث حتى نصل لثورة 25 يناير فى مشاهدها الاخيرة إنها محاولة للفهم وللدراسة فى شخصية مصر وكيف وصلنا لهذه المرحلة. ● كيف كان استعدادك لأداء شخصيتها؟ أنا امشى دوما مع الشخصية التى أؤديها خطوة بخطوة وفى لحظة التصوير اقوم بإلغاء نيللي تماما والتحول للشخصية وانا قمت بقراءة العديد من المراجع التى تناولت هذه الفترة الزمنية وكيف كانوا يلبسون ويتحدثون. ● ذكرت أنك ومنذ 30 يونيو وانت سعيدة جدا وتساؤلى حول كونك ممن يقولون دوما انهم لا يحبون السياسية ولكننا فوجئنا بك تدعين للنزول فى هذا اليوم بل والمشاركة فيه؟ لأنها لم تكن رفاهية او ترف بل كانت مسألة حياة او موت ولم اكن بمفردى بل كان معى صابرين وبشرى والعديد من السيدات وعندما نزلت للشارع وجدت معى الكثير من نساء مصر كبارا وصغارا لقد شاهدت مصر كلها فى الشارع وشاهدت ذات تمشى وسطنا والكل يحمل فقط علم مصر لا شىء آخر فهى فوقنا جميعا واكبر منا جميعا وما شاهدته يؤكد ان الشعب كله كان وقتها قد وصل لمرحلة الاختناق. ● توقع البعض أن تكون المنافسة هذا العام اقل ضراوة من العام الماضى وخصوصا مع انخفاض العدد للنصف تقريبا؟ هذا العام المنافسة اكثر شراسة فبالرغم من قلة عدد الاعمال مقارنة بالعام الماضى الا ان التنوع ما بين الاثارة والتشويق والرعب والكوميدى والاجتماعى وكلها مصنوعة بطريقة جيدة جدا وكل عمل به شىء مختلف يميزه واتذكر ما كتبه تامر حبيب على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ان ما نقدمه عبارة عن افلام وكل حلقة تعتبر فيلما سينمائيا متكاملا. ● وماذا عن تجربتك في بطولة فيلم «الفيل الأزرق» مع كريم عبد العزيز؟ - أنا سعيدة بالعمل مع كريم وخصوصا انها المرة الاولى التي تجمعني به ومعنا خالد الصاوي والمخرج مروان حامد والجميل في العمل انه ماخوذ عن رواية لكاتب شباب حققت نجاحا كبيرا مع الشباب المصريين ووصلت لقمة المبيعات والفيلم ينتمي لنوعية الانتاج الضخم وهو ما تحتاجه السينما المصرية حاليا. ● وماذا عن دورك في العمل؟ - ألعب دور لبنى شقيقة خالد الصاوى وحبيبة كريم السابقة التي يلتقيها فجأة وتتوالى الاحداث.