قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، «الشعب السورى استشعر عدم قدرة الدول العربية على حفظ دمائهم، فاضطروا للاستغاثة بالمجتمع الدولي»، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية تشاطر الشعب السوري استغاثته بالمجتمع الدولي لتحقيق إجراءات لردع ما وصفه بالعدوان الدموي الغاشم. وأوضح «الفيصل»، في مؤتمر صحفي لوزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية بالقاهرة، نقلته فضائية «سكاي نيوز العربية»، أن نظام دمشق يزداد في وحشيته، كلما ازداد التخاذل العربي والدولي، مضيفًا: «نقف قلبا وقالبا مع إرادة الشعب السوري وقيادته الممثلة في ائتلافه الوطني، والشعب السوري تحمّل كل أنواع الاضطهاد، وآخرها استخدام السلاح الكيماوي البشع». وأشار إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تجاوز كل الحدود في طغيانه، وتجاوز كل الخطوط الحمراء دون خشية من الله، أو وازع من ضمير أو أخلاق، وكل ذلك بسبب خروج الشعب السوري بمطالب إصلاحية ومشروعة. وأكد أن النظام السوري فقد مشروعيته العربية والدولية بعد كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وأي معارضة لأى إجراء دولي تشكل تشجيعا لنظام الأسد لاستخدام المزيد من العنف؛ لأنه ضمِن لا مبالاة من جانب المجتمع الدولي والعربي. وأضاف «الفيصل»: «ليس من الإنصاف أن نقول على المغيث أنه يتدخل في الشؤون السورية، فهل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد الشعب السوري بأكمله».