يبلغ تعداد السوريون أكثر من 21 مليون نسمة، يعيشون على مساحة 185 ألف كيلو متر مربع، فى بلد زراعى عريق، حيث يضم أقدم عاصمة فى العالم هى دمشق، وواحدة من أوائل مواطن الحضارة فى التاريخ، كما شهدت البلاد اغلب الحضارات التى عرفها الشرق الأوسط وجنوب البحر المتوسط. يتمتع السوريون قبل الأزمة التى نشبت مع الهبة الشعبية فى 15 مارس 2011، باكتفاء ذاتى كبير من الغذاء، لكن ذلك لا ينفى عن الاقتصاد السورى ضعفه الهيكلى أسوة ببقاقى دول العالم الثالث. ويبلغ متوسط دخل الفرد 2750 دولارا سنويا، بحسب تقديرات البنك الدولى. إلا أن هذا الشعب متنوع بشدة، أغلبيته من السنة الذين تصل نسبتهم 59.1% من السكان. إلى جانبهم هناك مجموعة من الطوائف الشيعية العربية، أكبرها العلويون (تنتمى إليهم أسرة الأسد الحاكمة فى سوريا) ويبلغون 11.8%، (لهم وجود كبير فى تركيا 17% من الأتراك)، يسكنون بالأساس فى مناطق الساحل السورى، تحسنت أحوالهم بصورة ملحوظة مع تولى حافظ الأسد الحكم عام 1970. أما الدروز فهم طائفة قريبة من التشيع تنتشر فى كل من لبنان وشمال فلسطينالمحتلة (أراضى 48 فى إسرائيل)، معاقلهم الرئيسية فى جبل الشيخ وهضبة الجولان المحتلة. وتضم سوريا أعداد ليست بالقليلة من المسيحيين العرب وتبلغ نسبتهم 9.3%، والباقى مسيحيون يتكلمون الكلدانية والسريانية وبعض الآشورية ولا تتعدى نسبتهم 5%. أما الأكراد فتصل نسبتهم 8.9%، يسكنون شمال شرق البلاد، حيث يتجاورون مع أكراد العراق وتركيا وإيران. اعتمد النظام وجزء من المعارضة الدينية على إثارة النعرات الطائفية، وهو ما دفع الانتفاضة السورية للانجرار إلى الحرب الأهلية منذ ما يزيد على العام.