قال زياد العليمي، عضو مجلس الشعب السابق، إن تطبيق النظام الفردي فى الانتخابات يؤدى عودة دولة الفساد لأنه يقوم على انتخاب أشخاص وليس برامج سياسية. وأضاف «العليمي»، في تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على فضائية «النهار»،مساء الجمعة: «النظام الفردي يعتمد دوما على أشخاص لديها قدرات مالية كبيرة تقوم بتوزيع الرشاوى على المواطنين البسطاء لإعطائه أصواتهم، وهو على عكس نظام القائمة الذي يحقق الدولة الديمقراطية، لأنه يقوم على أساس انتخاب قائمة تابعة لحزب سياسي برنامجه السياسي واضح بالنسبة للمواطنين». وأشار إلى أن أنصار النظام الأسبق يروجون في وسائل الإعلام الآن بأن تطبيق نظام القائمة في الانتخابات البرلمانية هو الحل لعدم استحواذ الإخوان على مقاعد كثيرة بالبرلمان وهذا غير صحيح، على حد قوله. وأكد «العليمي»، أن الدولة القمعية التي أرساها الرئيس الأسبق حسني مبارك ترى أن عودتها تكمن في استخدام عنف شديد جدا ضد جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى ضرورة التفرقة بين المتظاهرين السلميين وغيرهم وعدم وضع الجميع في سلة واحدة. وتابع «العليمى» : «على الرغم وجود متظاهرين مسلحين في المظاهرات، إلا أن هناك متظاهرين سلميين وغير مسلحين وهؤلاء إذا تم استخدام العنف معهم سيتحولون جميعا إلى إرهابيين لتدخل الدولة المصرية في صراع مع الإرهاب وتغيب الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وهي مطالب الثورة الأساسية». وأشار إلى أن هناك محاولات رهيبة للانقضاض على ثورة 25 يناير حاليا من خلال شخصيات تنتمي للنظام الأسبق، وهذه الشخصيات تظهر الآن على الفضائيات وتعلن دعمها الكامل لتظاهرات 30 يونيو ومساندة الجيش للشعب، على الرغم من أنهم كانوا يرددون دوما أن الرئيس السابق محمد مرسي عين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع لأن الأخير «إخواني». وأوضح «العليمي»، أن الحل الوحيد للأزمة الراهنة هو تطبيق برنامج للعدالة الانتقالية تبدأ بمصارحة مع الشعب، وعمل لجنة لأخذ شكاوى المواطنين وبلاغاتهم حول من ارتكب جرائم قتل وعنف ومحاكمتهم فورا حتى نغلق صفحات الماضي ونبدأ في العمل بجد نحو المستقبل.