وصف مركز القاهرة لحقوق الإنسان، الأوضاع في مشرحة زينهم ب«غير الآدمية»، مؤكداً أن المشرحة لا تتمتع بالتجهيزات الكافية لاستقبال ما وصل إليها من عدد كبير من الجثامين، وحفظها بشكل سليم، وهو ما دفع الأهالي إلى وضع ألواح الثلج وماء الورد لحفظ الجثث أطول مدة ممكنة. وأضاف المركز، في تقرير نشره يوم الخميس، بعد زيارة وفد منه لمشرحة زينهم، أن المشرحة لا يوجد بها إمكانات بشرية كافية من الأطباء والعمال، بالإضافة إلى قيام أهالي المنطقة بمساعدة العاملين بالمشرحة وهم غير مؤهلين للتعامل مع هذه المواقف، بالإضافة إلى قيام أحد الأطفال بالتعامل مع الجثث، وهو ما ينتهك حقوقه. وأشار التقرير إلى أن وضع المنطقة المحيطة بالمشرحة يهدد ب«كارثة صحية وبيئية»، بسبب انبعاث الروائح الكريهة التي يحاول الأهالي التغطية عليها بالبخور، وامتلاء الأرضيات بمياه غير معروف مصدرها، مما قد يتسبب في انتشار الأمراض. وتساءل المركز – إذا صحت روايات الشهود – عن سبب محاولات إجبار أهالي الضحايا على التوقيع على إقرارات خاصة بانتحار أقاربهم، ووفقاً لشهادة متطوعة بالمشرحة، أكد المركز أنه يحتفظ بتسجيل صوتي لها، قالت إن "من لم يتم التعرف عليه يقومون بدفنه في مقابر الصدقة القريبة من المشرحة"، بحسب تقرير المركز. وطالب المركز بتوفير عدد كافٍ من ثلاجات حفظ الموتى، وتوفير وتدريب الكوادر البشرية اللازمة والمؤهلة من أطباء وعمال متخصصين، مؤكدًا أن العامل الذي يبيت في المشرحة يتقاضى جنيهين، ويتقاضى فني التشريح جنيه ونصف الجنيه مقابل كل جثة يتم تشريحها، والأطباء لا تتعدى رواتبهم عدة مئات من الجنيهات، بحسب ما جاء في التقرير.