نشرت الصفحة الرسمية ل«حزب الحرية والعدالة» على موقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، رسالة منقولة عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور يوسف القرضاوي، تحت عنوان «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يكشف سر تسريبات الجيش بشأن الشيوخ الذين حللوا القتل». لكن اللافت للنظر – بخلاف مضمون الرسالة – أن التعليق الموجود على صفحة الحزب يشير إلى موقع التدوين وهو «اسطنبول - تركيا»، ما يعني أن القيادات الإخوانية المسؤولة عن الصفحة تتواجد بالأراضي التركية. وأكدت الرسالة: «مذبحة رابعة العدوية وميدان النهضة التي قام بها الجيش المصري ثم أحداث رمسيس بعد ذلك والتي بلغ حصيلة ضحاياها الآلاف، قام بها جنود الجيش والأمن المركزي بعد عملية (غسيل مخ مركزة) تمت بواسطة أجهزة المخابرات الحربية والعامة وتصوير الاعتصامين بالخطر على الأمن ووجود أسلحة ثقيلة فيهما وأن المعتصمين يكفرون الجيش والشرطة وأن إسرائيل تدعم المعتصمين في رابعة وأن هناك العشرات من الجنود يقتلون يوميًّا بواسطة الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من الجماعات الإسلامية». وأضاف تعليق «الحرية والعدالة»: أن «عددًا من الشيوخ كانوا يعقدون لقاءات سرية مع القيادات الوسيطة والدنيا، مثل الشيخ علي جمعة وأحمد عمر هاشم وأحمد الطيب وعمرو خالد ومظهر شاهين وأحمد كريمة وسالم عبد الجليل وياسر برهامي وغيرهم من الذين وصفوهم بشيوخ ودعاة الإعلام والدولة، وكان المحور الرئيسي لتلك اللقاءات هو جواز قتل الخارجين على الحاكم ووجوب محاربتهم واعتبارهم من المفسدين في الأرض، وكانت القيادات تنقل تلك اللقاءات إلى الجنود». كما ذكرت الصفحة، أن خبيرًا عسكريًّا ولواء سابقًا في المخابرات العسكرية، لم تذكر اسمه ذكر: أن «الوحدات المكلفة بفض الاعتصام ذهبت وهي تتوقع مقاومة مسلحة، نتيجة لما أسموه ب(غسيل المخ) الذي تعرضوا له من قياداتهم، وأنه أثناء العمليات العسكرية كانت أجهزة اللاسلكي مع الجنود تذيع أخبارًا عن سقوط عشرات القتلى من الجنود المشاركين في فض الاعتصام، مما يدفع الجنود إلى تكثيف استخدام النيران». وأشارت إلى أنه «بعد انتهاء عمليات فض الميدان وعودة الجنود إلى إجازتهم واطلاعهم على الأخبار والفتاوى التي خرجت من مشايخ مثل الدكتور نصر فريد واصل ومحمد حسان وجبهة علماء الأزهر، والتي مفادها حرمة دماء معتصمي رابعة والنهضة، أدى ذلك إلى حالة من الحرج لقيادات الجيش العليا والوسطى، خصوصًا مع خروج تقارير من المخابرات الحربية عن احتمالية رفض الجنود لتنفيذ أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين إذا ما استدعت الضرورة وأن قادة الجيش بدءوا فقد السيطرة على قواعده». في السياق ذاته تساءل أغلب مستخدمي الموقع من خلال التعليقات التي شاركوها على التدوينة عن سبب نشرها من تركيا، متهمين مدير الصفحة وحزب الحرية والعدالة بمحاولة زعزعة الأمن القومي من خلال نشر أكاذيب عن الجيش من خارج البلاد، خاصة مع موقف الحكومة التركية الرافض بالاعتراف بأحداث 30 يونيو كثورة، ويدعم تسميتها بالانقلاب مثلما يسميها الإخوان.