أعلن السفير كلاوس إيبرمان رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة أنه من المقرر أن تفتح دول الاتحاد الأوروبى أبوابها بحلول أكتوبر المقبل أمام المنتجات الزراعية المصرية بدون حصص معينة أو جمارك كما هو الحال منذ عام 2004 بالنسبة للمنتجات الصناعية بناء على اتفاقية بين الجانبين أقرها البرلمان الأوروبى بالفعل ومن المنتظر أن يقرها مجلس الشعب المصرى أيضا «اعتمادا على ما سيحدث به فى الفترة المقبلة». وصرح إيبرمان خلال مؤتمر صحفى بمناسبة تسلم السويد رئاسة الاتحاد الأوروبى إنه بناء على هذه الاتفاقية تكون 90 فى المائة من المنتجات الزراعية التى قد تود مصر تصديرها قادرة على الدخول للسوق الأوروبية بدون حصص أو جمارك، مستدركا أنه لا يمكن إجبار المستهلك الأوروبى على شرائها حيث يجب أن تأتى هذه المنتجات بالجودة المناسبة فى الوقت المناسب. وقال رئيس وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة «أن تنتج هو أمر سهل للغاية لكن أن تنتج وتبيع فهذا يستدعى أن تعرف جيدا ما تحتاجه السوق فعلا، فالسوق تتغير يوميا». مضيفا أن هذه الاتفاقية عكس اتفاقية الكويز التى تلزم مصر بوجود نسبة من المدخلات الإسرائيلية فى الصادرات للولايات المتحدة، مؤكدا أن مصر بدأت تعمل على التنافس والوجود بقوة فى السوق الأوروبى لتنافس دول مثل تركيا وشرق أوروبا وشرق آسيا. وأكد إيبرمان أن مصر لديها نقطة قوة يمكنها التنافس من خلالها بسبب مناخها وتربتها وهى المنتجات الزراعية العضوية ففى مكان مثل توشكى هناك الأراضى النظيفة والمناخ المناسب. مشيرا إلى أنه تحدث مع رجال أعمال يعملون فى مجال الكيماويات أكدوا أن مصر لا تحتاج للكثير من المبيدات والأسمدة أو كيماويات أخرى للزراعة بسبب المناخ والتربة، كما أن إنتاجها يكون متوافرا فى أوقات لا تتوافر فيها بأماكن أخرى. وقال إيبرمان إن هناك نقصا كبيرا فى الأغذية العضوية بالسوق الأوروبية وهى فرصة جيدة بالنسبة لمصر، مشيرا إلى أن هناك بالفعل ما بين طائرتين إلى 4 طائرات محملة بالأغذية العضوية تسافر كل ثلاثة أيام تقريبا من مصر إلى ألمانيا وبلجيكا. وحول مدى تأثر التبادل التجارى بين مصر والاتحاد الأوروبى بالأزمة المالية العالمية، توقع أن يكون التراجع تقريبا بنفس الجحم تأثر عائدات قناة السويس والسياحة حيث من المتوقع أن ينخفض بما بين 10 و15 فى المائة خلال العام الحالى بعد أن شهد نموا ملحوظا بحوالى 20 فى المائة سنويا منذ أن فتحت اتفاقية الشراكة الباب أمام المنتجات المصنعة المصرية. وأضاف أن الاثنين المقبل سيشهد الانتهاء من برنامج تعليمى وتسليم المنح للمشاركين، بحضور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى كما قام الاتحاد الأوروبى بتقديم 5 ملايين يورو لدعم التنمية المستدامة فى محافظة جنوبسيناء والمساهمة فى الحفاظ على المحميات الطبيعية بحضور المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة. ومن جانبها قال مالن شيرى سفيرة السويد بالقاهرة التى تسلمت بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبى من أول يوليو الحالى ولمدة ستة أشهر تحت شعار «قبول التحدى» : إن أولويات رئاسة بلادها تشمل إخراج الاتحاد الأوروبى من الأزمة المالية ليكون أقوى، وتوفير مزيد من فرص العمل. بالإضافة إلى الاستمرار فى تحمل المسئولية تجاه مشكلات التغيرات المناخية التى تواجه العالم والاستعداد لمؤتمر التغيرات المناخية المقرر عقده فى كوبنهاجن خلال الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل وتشارك به مصر أيضا.