أوضح المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن الحكومة بدأت بتنفيذ خطة بعيدة المدي لإصلاح قطاع الغزل والنسيج العام في مصر بمساهمة الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية الموقعة معه في تمويل هذه الخطة 2005 إلي 2025 وتم الأخذ في الاعتبار أن يقود هذه الخطة القطاع الخاص. واضاف انه نظرا لأهمية البعد الاجتماعي فإن جزءا من هذا التمويل سيوجه الي إعادة الهيكلة الاجتماعية لعمالة الشركة القابضة للغزل والنسيج. وقال حلمي أبو العيش نائب وزير التجارة والصناعة في اكلمة التي ألقاها نيابة عن وزير التجارة والصناعة في مؤتمر "مستقبل قطاع النسيج في مصر" الذي تنظمه المفوضية الأوروبية: إننا كنا نحلم بأن تكون صناعة النسيج في مصر لها الريادة في النمو الاقتصادي ولكن كان ذلك حلما بعيد المنال حيث كان الاقتصاد ينمو ببطء في الماضي، ولكن في عام 2004 زاد معدل النمو في مجال الصناعة بنسبة 2% في الوقت الذي كان الناتج المحلي في مصر يصل إلي 3%. وأشار إلي أن وزارة الصناعة والتجارة قد وضعت أهدافا واضحة لمستقبل صناعة النسيج لكي تحقق 10% في النمو الاقتصادي علي مدي السنوات الخمس المقبلة من أجل التكامل مع الاقتصاد العالمي والنهوض بهذه الصناعة وتطويرها لمواجهة الرياح السريعة. وأوضح أبو العيش أن الشركات المصرية لكي تصل إلي مستويات الشركات العالمية لابد من رفع قدرتها في الكفاءة التنافسية والإنتاجية وهذا لا يأتي إلا من خلال انسجام الصناعة مع البنية التحتية والصناعات الوسيطة. وأكد علي أهمية وجود هذه العوامل إلا أنه شدد علي ضرورة تدريب الموارد البشرية علي المعرفة والتكنولوجيا الحديثة. وأشار إلي أن استثمارات صناعة النسيج قد ارتفعت من 20 مليون جنيه منذ بدأت إلي 6 مليارات جنيه هذا العام، وقال إنه يوجد حاليا في مصر 10 اَلاف شركة في القطاع الصناعي. بينما أكد كلاوس ايبرمان سفير وفد المفوضية الأوروبية في القاهرة أن قطاع النسيج في غاية الأهمية لمصر حيث تتمتع مصر بسمعة طيبة للغاية بالنسبة للقطن، فصادراتها تشكل 30% من الإجمالي العالمي ويعمل في قطاع النسيج المصري مليون فرد أي ما يقرب من ربع عدد العمالة في القطاع الصناعي المصري. وأشار ايبرمان إلي أن مصر اختارت تبني سياسة تحرير تجارتها وفتح أسواقها موضحا أن الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر سوق للمنتجات النسيج المصري منوها بأن اتفاقية الكويز ساهمت في توجيه جزء من إنتاج النسيج إلي الاتفاقية التي تمت ما بين مصر وتركيا في مجال التعاون النسيجي "والتي تنتظر التصديق عليها من جانب انقرة" هذا بجانب اتفاقية أغادير التي سوف تفتح الباب للتجارة البينية في مجال النسيج في دول جنوب المتوسط. وأوضح سفير المفوضية الأوروبية كلاوس ايبرمان أن توافر الجودة هو الحل من أجل مستقبل صناعة النسيج في مصر فالأصواف الأوروبية تتميز بجودة المنافسة علاوة علي أن المستهلك الأوروبي لا يبحث إلا علي مستوي عال من الجودة. وأضاف ايبرمان أن الاستثمار المباشر يقع علي رأس جدول أعمال الحكومة المصرية من أجل اجتذاب الاستثمارات.