دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من المخاطر التي تشكلها بعض العقاقير المعالجة لحالات الذهان مثل "سيروكويل" و"أبيليفي" و"ريسبردال"، قد تضاعف بمعدل الثلاثة أضعاف مخاطر إصابة الأطفال مرضى الذهان بمرض السكر النوع الثاني في غضون العام الأول للاستخدام. ووفقًا لعدد من الأبحاث الطبية السابقة، فإن العقاقير الطبية المعالجة لحالات الذهان عادة ما يتم الاستعانة بها لعلاج حالات "الفصام"، إلا أنه حاليًا يتم استخدامها أيضًا في علاج الاضطراب ثنائي القطب ونقص الانتباه وفرط النشاط، بالإضافة إلى اضطرابات المزاج المصحوبة بنوبات اكتئاب. وأوضح "وايني راي"، رئيس وحدة العلوم الدوائية بجامعة "فاندربلت" بولاية "تينيسى" الأمريكية، أن هذة النوعية من العقاقير المعالجة للذهان تجعل الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر النوع الثاني بالمقارنة بالعقاقير الطبية المعالجة للأنواع الأخرى من الأمراض النفسية. وأضاف "راي" بأنه قد لوحظ أن الأطفال الذين ينتظمون في تناول العقاقير الطبية المعالجة للذهان، ترتفع بينهم بمعدل ثلاثة أضعاف فرص الإصابة بمرض السكر النوع الثاني، لتصبح المرة الأولى التي يكشف النقاب عن العلاقة بين هذه النوعية من العقاقير الطبية وبين دورها فى الإصابة بالسكر بين الأطفال، في الوقت الذي كان معلومًا فيه هذا الدور فيما يتعلق بمرضى الذهان من البالغين وكبار السن.