قال معتز مصطفى كامل، القنصل العام المصري بالخرطوم، إن «30 يونيو هي إرادة شعب لتصحيح المسار الوطني لثورة 25 يناير، استجابت لها القوات المسلحة، التي كانت لا تستطيع غض الطرف عن الإرادة الشعبية المتمثلة في نزول أكثر من 33 مليون مواطن مصري إلى الميادين والشوارع، لمطالبة الجيش بتنفيذ إرادة الشعب، التي تُعد هي الشرعية الحقيقية لأي حاكم». وفند كامل، خلال اجتماع وفد البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان أمس الخميس، مع رموز وقيادات «الطريقة الأحمدية البدوية» السودانية، والتي تُعد من أعرق وأشهر الطرق الصوفية بالسودان، ويمتد جذورها إلى أتباع ومريدي السيد البدوي في مصر، كافة الادعاءات المتعلقة بوجود انقلاب عسكري أو حرب أهلية أو نزاع ديني وطائفي في مصر. وأكد القنصل العام، أن «مصر ستظل في رباط إلى يوم الدين يعيش مسلموها ومسيحيوها في محبة وإخاء»، لافتًا إلى «دور الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في هذا الشأن، وأن تلاحم أبناء الشعب المصري يظهر في المحن والشدائد». وأشار معتز مصطفى كامل، إلى أن «مصر والسودان حالة فريدة تكاد تكون غير موجودة في العالم المعاصر، فالسودان من وجهة نظر مصر تقع في كافة دوائر الانتماء والاهتمام بالأمن القومي المصري». من جانبه، شدد مولانا أحمد البدوي، شيخ الطريقة الأحمدية البدوية، على أن «مصر هي حجر الزاوية للأمة العربية والإسلامية، وقوتها هي قوة للأمة العربية جمعاء»، داعيًا «الله عز وجل أن يقيها شر الفتن والمكائد التي تحاك بها، وأن يوحد أبناءها». شارك في فعاليات اللقاء الأب فيليب يوساوس، أسقف الكنيسة السودانية، مؤكدًا الحرص على تلاحم أبناء وادي النيل وتاريخهم ومصيرهم الواحد دون مزايدة من أحد، مشيدًا بثورة الشعب المصري في 30 يونيو وموقف الجيش، وكذلك الموقف الرائع والتاريخي للملكة العربية السعودية، وبعض الدول العربية، ووقوفهم بجانب مصر. كما حضر اللقاء الملحق العسكري المصري بالسودان، العقيد عمرو البكري، ورئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصري بالخرطوم المستشار عبد الفتاح ناصف، وأعضاء السفارة والقنصلية المصرية بالسودان.