أدان الأردن، مساء الخميس، «جريمة» استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، التي سقط فيها مئات القتلى بينهم نساء وأطفال، داعيًا إلى تحقيق يفضي إلى معاقبة مرتكبي «المجزرة البشعة». وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في بيان مساء أمس الخميس، إن "الأردن يُدين الجريمة البشعة التي راح ضحيتها المئات من المدنيين السوريين الأبرياء في الغوطة الشرقية بريف دمشق يوم الأربعاء". وعبَّر «المومني» عن "قلق الأردن العميق من أي استخدام للسلاح الكيماوي"، معتبرًا ذلك "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، بالإضافة إلى تداعياته الخطيرة على الأمن الوطني الأردني خاصة في ضوء التقارب الجغرافي بين البلدين". ودعا إلى، تحقيق يفضي إلى معاقبة مرتكبي المجزرة البشعة، مجددًا موقف الأردن الداعي إلى حل سياسي للأزمة السورية، مشيرًا إلى أن "الأردن دولة متضررة بشكل كبير من تدهور الأوضاع في سوريا ويتحمل أعباء كثيرة جراء استمرار الأزمة هناك". وكام النظام السوري، قد نفى استخدام أسلحة كيميائية، خلال الهجوم على الغوطتين الجنوبية الغربية بضاحية دمشق، وأسفر عن مقتل 170، بحسب منظمة حقوقية سورية، و1300 بحسب المعارضة. وأكد أعضاء مجلس الأمن، يوم أمس الأول، الأربعاء، رغبتهم في كشف حقيقة الاتهامات باستخدام أسلحة كيميائية قرب دمشق، كما أشادوا ب«تصميم» الأممالمتحدة على التحقيق؛ إلا أن المجلس لم يتبين أي بيان رسمي بسبب معارضة روسيا والصين، اللتين تدعمان نظام الرئيس السوري بشار الأسد.