قال الدكتور عمرو ربيع، رئيس الإدارة المركزية للتشجير بوزارة الزراعة، إن وزارة الزراعة لم تكن تتخيل حجم الخسائر الكبرى، والتدمير الذي لحق بحديقة الأورمان، نتيجة اعتصام الرئيس السابق بميدان النهضة، قائلا: "كنا نتمنى أن يعمل أنصار مرسي بمقولة المرشد الشهيرة "ما ذنب النباتات" للحفاظ على الحديقة". وأضاف «ربيع»، في تصريحات لبرنامج "مباشر من العاصمة"، الذي يُعرض علي فضائية "أون تي في لايف"، اليوم الخميس، أنه حينما توجه وزير الزراعة وعدد من موظفي الوزارة إلى الحديقة بعد فض اعتصام النهضة، أصيبوا بصدمة مروعة، لما لحق بالحديقة من تدمير، وخاصة في مبنى "المعشبة"، والذي وصفه بأنه يمثل قيمة أثرية نادرة. وأشار إلى أنه كان هناك خزينتان بهما 6000 عينة نباتية، كان الملك فاروق قد قام بتجميعهما، قد تعرضا لخسارة كبيرة، بالإضافة إلى تدمير 236 عينة نادرة مرسومة، كانت تتميز بها الحديقة. وأشار إلى أن أنصار مرسي أثناء اعتصامهم قاموا أيضا بتقطيع عدد كبير من الأشجار النادرة التي كانت تتميز بها الحديقة، من أهمها أشجار "البامبو"، و"الصبار"، وذلك لاستخدامها كوسيلة للدفاع عن النفس، أو لحرقها والاستعانة بها في عمليات الطهي، أو لبناء الخيام بها. وأكد أن الاعتصام تسبب في حدوث سرقات لكل الأدوات المكتبية الحديثة التي كانت تستخدم في العرض والتوثيق، مضيفا أن أنصار الرئيس السابق تعاملوا مع الحديقة بشكل غير واعي أو مقدر لقيمتها التاريخية. وأضاف أن الوزارة تعمل حاليا علي تعويض الخسائر التي تعرضت لها الحديقة، من خلال تشكيل لجنة من كبار المتخصصين والمهتمين بتجميل الحدائق، وذلك لمحاولة استعادة الشكل الجمالي لها.