فى البداية يقول خالد يوسف الفيلم فكرته بدأت قبل ثورة 30 يونيو بفترة، وهو يدور عن ضرورة التعايش السلمى بين ابناء الوطن الواحد مهما كانت درجة اختلافهم وتحمست جدا وقتها للفكرة ولكنى تخوفت من احتمالية ادعاء البعض عنى بانى اغازل التيارات الدينية لأنها تحكم ويقال ان خالد يوسف انسحق، لذا تحفظت فترة على العمل ولكن بعد سقوط الاخوان شعرت براحة كبيرة لاطلاق الفكرة كعمل سينمائى. واضاف يوسف: لا يجوز ان يدعو المجتمع لنبذ مجموعة من ابنائه تحت اى صورة فلا يتصور ان نضغط على مليون أو اثنين أو ايا كان العدد لنخرجهم من الحياة فى وطنهم الذى يسع الجميع لان هذه هى دعوتنا فى الاصل «وطن واحد للجميع» وانا ليس لدى اى ازمة مع شباب الاخوان أو اى سلفى الا هؤلاء الذين امتدت اياديهم بالعنف والقتل والتحريض. وقال: الفيلم يتعرض لهذه الفكرة من خلال شاب ينتمى للتيار الإسلامى وآخر ينتمى للتيار المدنى تجبرهما المواقف على خوض رحلة ما سويا ليكتشفا ان هناك اشياء مشتركة بينهما وان رؤيتهما لبعضهما بنيت على تصورات مسبقة خاطئة فالمدنى يرى الإسلامى متخلفا من العصور الوسطى ولابد ان يعود يعيش فيها والإسلامى يرى المدنى كافرا منحلا. وأوضح خالد انه لا يدين اى جانب فى العمل وقال: لا ندين اى فريق أو جانب وحافظنا على حيادية تامة فى الطرح وان كنت انا من ابناء طرف من التيارين المدنى الا انى لم ادع هذا يقودنى للتحيز أو التجنى على التيار الإسلامى أو حتى الانتصار للتيار المدنى. وكشف يوسف أن هناك تعديلات اجريت على العمل وقال: العمل كتب قبل 30 يونيو ولكن بعد ثورة يونيو اضطررنا لإجراء تعديلات وما زلنا نعمل عليها وان كانت لا تمس صلب الموضوع بشىء ولكنها تفاصيل صغيرة. وعن ابطال العمل يقول: حتى الان تم الاتفاق مع عمرو سعد لأداء دور الشاب المنتمى للتيار الإسلامى وجارٍ الاتفاق مع باقى الابطال والكتابة فللكاتب محمد صلاح العزب. وعن شعوره للعوة للاخراج بعد عامين ونصف العام قال: حاسس إنى اول مرة أخرج وأشعر بخوف كلاعب كرة قدم ابتعد عن الملاعب لفترة طويلة ويحتاج إلى تمارين ليستعيد لياقته من جديد. وخروجا من فكرة العمل أجاب خالد يوسف عن دعوة التعايش وهل تصل إلى الاخوان بشكل عام الان فى هذه الظروف فقال: بالطبع ندعو للتعايش ولكن قولا واحدا لابد ان تحل جماعة الاخوان المسلمين وتنتهى تماما وانا ضد فكرة بقائها حتى كجماعة دينية دعوية فهى ليست هكذا بل هل جماعة دولية لها تنظيمات فى دول اخرى وهذا من اقوالهم هم وليس ادعاء منا ولكن دعوات التعايش التى نقولها هى مع شباب الجماعة وقواعدها الذين لم يتورطوا فى دم أو افساد للمجتمع ونمد يدينا لهم للتعايش على أسس المواطنة واحترام كل جانب للآخر. ورد يوسف على دعوات البعض بقول ان حل الجماعة واعتقال قيادتها ومحاكمتهم لم يفلح على مدار 80 عاما فقال: الوضع الآن مختلف والمعادلة تغيرت تماما فقديما كان الحكام هم من يقومون بذلك ويعلنون للشعب خطورة الاخوان اما الآن فالشعب هو من قام بهذا. صلاح العزب: كتبت الفيلم لأقول «اذا كنا مش حنقتل بعض يبقى لازم نعيش مع بعض». اما الكاتب محمد صلاح العزب صاحب سيناريو فيلم «اتجاه واحد» فيقول: الفكرة ولدت فى جلسة مع الفنان عمرو سعد اثناء العمل على مسلسل «بشر مثلكم» الذى تأجل عرضه وكان يناقش مشكلة قريبة إلى حد ما وهى قصة صعود رجال الدين المشاهير، وبدأت بالفعل فى كتابة العمل ونفذت اكثر من نسخة سيناريو إلى ان وصلنا لتلك النسخة النهائية التى نستعد لتصويرها بعد ايام. وبرر العزب كتابته لفيلم عن التعايش فى حين يشن هجوما دائما فى كل كتاباته على التيارات الدينية فقال: أنا اهاجم الجهل والتخلف ومحاولات السيطرة على الآخرين باسم الدين، وأنا فى الفيلم لا اطلب أبدا إن اى طرف من الطرفين ياخد نفس وجهة الطرف الآخر، ولا حتى يفهمها، لكن لابد ان يحترم اختلافه وتفكيره وكل طرف يفهم إنه بما إننا مش هنموت بعض، لابد نتعايش رغم اختلافنا. واضاف: انا ايضا احاول ان أطرح إن المصريين بعيدا عن التوجهات المتباعدة تجمعهم حاجات كتير جدا، ولازم ننتبه لحلقات الوصل دى، لأنها أكتر مما نتخيل. واكد عزب انه ابتعد عن توجيه اتهامات أو ادانة لاى طرف وقال: مفيش لكن هناك كشف لحقيقة المشكلة، وهى إننا لا نعرف بعضنا من الاصل، وأول ما نعرف بعض هنستغرب ونكتشف إننا شبه بعض جدا وإننا محتاجين لبعض فعلا عشان الرحلة تكمل. واشار عزب إلى ان الأحداث زمنيا تحدث بعد 30 يونيو، لكننا بعيد تماما عن أى حاجة مباشرة لها علاقة بالثورة أو مشاهدها أو أحداثها.