قال اللواء أسامة عسكر، قائد الجبس الثالث الميداني، أنه "على قدر تضحية أبناء القوات المسلحة والشرطة، سيحيا الشعب في أمان"، موضحًا إنه "يرفض أن يتعرض أبناء السويس للخطر أو العنف، وأنه وكل رجال الجيش الثالث الميداني يقدمون أرواحهم فداء لهذا الوطن والذود عن أبناء السويس وردع العنف من قبل الجماعات الإرهابية ضد هذا الشعب الباسل". وأكد «عسكر» خلال لقائه بشيوخ القبائل ومدير أمن السويس بمحافظة السويس، اليوم الخميس، أننا ندرك مدى وطنية اللجان الشعبية ورغبتهم في حفظ الأمن، ولكننا نطالبهم بدور آخر لا يقل أهمية، وهو ضرورة إمداد الأجهزة الأمنية بالمعلومات والصور ومقاطع الفيديو، التي التقطت أثناء الأحداث والاشتباكات وأعمال حرق وتخريب الممتلكات العامة والخاصة بالسويس خلال الأيام الماضية، ليتسنى ضبط ومحاسبة هذه العناصر الإجرامية، التي روعت المواطنين وحرضت على العنف والإرهاب. كما طالب بضرورة استخدام منابر المساجد في أغراضها الدينية فقط، وعدم استغلالها في توجيه الأغراض السياسية، أو التحريض على العنف، وعدم السماح للشيوخ والدعاة من التيارات الدينية غير المعتمدين من الأوقاف والأزهر الشريف، بالخطابة في المواطنين عبر المنابر، فهذه الأماكن المقدسة يجب أن تطلق كلمة الحق والدعوة إلى الله، ونشر التسامح بين المواطنين. وأوضح قائد الجيش الثالث، أن "هناك دورًا تثقيفيًا واجتماعيًا وأمنيًا هام للغاية يجب على المواطنين واللجان الشعبية أن يؤدوه في تلك الفترة، عبر التوعية حول الأحداث الجارية وكشف زيف الحقائق وتكذيب الشائعات التي يسعى عناصر الإخوان ومناصريهم لترويجها لكسب تعاطف البعض معهم". و أكد «عسكر»، على أهمية دور القبائل العربية والمشاركة بدافع الوطنية مع القوات المسلحة ممثلة في الجيش الثالث الميداني في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وضفتي القناة الشرقية والغربية، وطريق العين السخنه والمنطقة الجبلية المتاخمة للطريق، خاصة أنها أماكن جبلية ومشايخ القبائل وأبناءها أدرى بدروبها". كما شدد على "ضرورة وحدة الصف لأبناء القبائل، ونصحهم بأن لا ينساقوا خلف بعض التيارات لتنفيذ أعمال تخريب وعنف باسم الدين، وأن دورهم الوطني الحقيقي هو رصد تلك العناصر التي تخرب الممتلكات العامة والخاصة التي هي ملكًا للشعب".