المحافظون يطيحون بقيادات الإخوان في المديريات والمصالح

أسيوط تتخلص من مسئولين كبار «من الجماعة».. وحملة بالإسماعيلية للقضاء على «الأخونة»

استقر المحافظون الجدد فى مواقعهم، فى أعقاب أول حركة محافظين تلى رحيل نظام الإخوان المسلمين، لتبدأ موجة اطاحات لكبار الموظفين التنفيذيين المحسوبين على النظام السابق، وذلك فى إطار ما يشبه الحملة الإدارية ل«القضاء على الأخونة» فى دولاب العمل الحكومى.
وكانت لمحافظة أسيوط المبادرة، حيث اصدر المحافظ اللواء إبراهيم حماد، قرارا بإقالة احمد الخياط، وكيل وزارة التربية والتعليم والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين قررا عودته للعمل بمقر الوزارة فى القاهرة.
كان محافظ أسيوط الجديد ارسل مذكرة إلى وزير التربية والتعليم، طالبا الغاء ندب المهندس الخياط، وهو ما وافق عليه الوزير، صباح أمس.
من جانبه نفى الخياط انتماءه للإخوان المسلمين موضحا ان قرار الغاء الانتداب «جاء بناء على رغبتى فى العودة للعمل بجوار اسرتى بالقاهرة، خاصة فى ظل الظروف والاحداث التى تشهدها البلاد».
وعلمت «الشروق» أن المحافظ أرسل كذلك مذكرة إلى وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، تتضمن طلب الغاء ندب المهندس ممدوح مرسى، سكرتير عام مساعد المحافظة، وعضو جماعة الإخوان، وإعادته إلى عمله الاصلى فى مديرية الطرق، وكذلك من المقرر إطاحة عدد من رؤساء الوحدات المحلية.
وأصدرت الدكتورة مها الرباط وزير الصحة والسكان، قرارا بإقالة الدكتور محمد أبوالدهب، وكيل وزارة الصحة فى المنيا أحد كوادر الإخوان المسلمين وندب الدكتورة أمنية محمود رجب، كبير إخصائيين بدرجة مدير عمل بمديرية الشئون الصحية، للعمل مديرا لمديرية الصحة بالمحافظة.
وقالت الدكتورة أمنية رجب ل«الشروق» إنها تأمل فى الارتقاء بالمنظومة الصحية بالمحافظة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالمستشفيات العامة والوحدات الصحية، مشيرة إلى أنه «جارٍ التغلب على أى نقص فى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين».
وفى الإسماعيلية، طالبت القوى الثورية، المحافظ اللواء محمد القصاص باستبعاد العناصر التابعة للجماعة الإخوان، والذين كانوا تولوا عدة مناصب «دون وجه حق إلا تبعيتهم للجماعة».
وقال شريف كمال، منسق التيار الشعبى بالإسماعيلى: «لا نؤيد إقصاء الكفاءات، وإنما من حصل على المنصب لانتمائه للجماعة دون حق، ونرغب فى إعادة النظر فى تلك المناصب وتعيين القيادات التنفيذية بالترقية والمسابقات، طبقا لقدراتهم وكفاءتهم»، وأضاف كمال: «الإسماعيلية من أوائل المحافظات التى نادت باستبعاد العناصر الإخوانية بعد رفض كافة القوى للمحافظ الإخوانى حسن الحاوى الذى عيتنه الجماعة، ولم يتمكن من دخول مكتبه حتى استقالته فى 30 يونيو».
وشدد على أن «هذا المطلب جماهيرى فى المقام الأول، بعدما شاهد المواطنين ما فعله الإخوان فى الإسماعيلية ومحافظات مصر من قتل وتخريب وحرق وخيانة للوطن، منا ساهم فى تزايد الأصوات المطالبة برحيلهم من المناصب القيادية التى تولوها دون وجه حق».
وقال منسق التيار الشعبى فى المحافظة: «القوى الثورية سترفع مطالب المواطنين إلى المحافظ، أملا فى بدء صفحة جديدة تضمن انتماء القيادات التنفيذية إلى مصر وليس لجماعة أو تيار بعينه».
ومن الإسماعيلية إلى السويس، حيث قرر اللواء العربى السروى محافظ السويس، إلغاء انتداب عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضائها، والذين تم تعيينهم عن طريق محافظ السويس السابق سمير عجلان.
وأصدر المحافظ، أمس، قرر بإلغاء انتداب عبدالناصر عوض، مدير عام الإعلام بالديوان العام وإعادته مرة أخرى لعمله بمديرية الشئون الصحية.
كما قرر المحافظ أحاله ملفات 4 أعضاء آخرين من جماعة الإخوان تم انتدابهم فى عهد المحافظ السابق للعمل بمواقع قيادية بالمحافظة، للسكرتير العام لإلغاء انتدابهم، من بينهم بهاء سلامة من الشئون القانونية، ومدير مشروع المحاجر ،وقيادى آخر تم تعيينه فى الإدارة المالية.
وأصدرت مديرية الأوقاف بمحافظة الغربية، برئاسة الشيخ محمد يونس وكيل الوزارة، قرارا بإيقاف ونقل 7 مشايخ وأئمة تابعين لمساجد الوزارة «لاستغلالهم المساجد فى أمور سياسية».