أعرب نبيل فهمي، وزير الخارجية، عن رفض مصر الكامل لتدويل الأوضاع الراهنة في مصر، قائلا إنها «شأن داخلي لا نسمح بالتدخل فيه ولا علاقة لها على الإطلاق بالسلم والأمن الدوليين، وأن مسؤولية أي حكومة ديمقراطية تحتم توفير الأمن والأمان للمواطنين، ومواجهة أعمال الإجرام والإرهاب في إطار القانون». جاء ذلك، خلال لقاء فهمي، اليوم الأربعاء، مع وكيل سكرتير عام الأممالمتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، خلال زيارته الحالية للقاهرة، لبحث الأوضاع السياسية في مصر. وأضاف المتحدث باسم الوزارة، خلال بيان اليوم، أن فهمي تناول خلال اللقاء المشهد الداخلي والأوضاع في قطاع غزة وتطورات القضية الفلسطينية، وذلك في ضوء الدور المحوري، الذي تقوم به مصر في هذه القضية. وشدد وزير الخارجية، على الدعم الكامل للفلسطينيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية في قطاع غزة، وأهمية دور المجتمع الدولي في هذا الشأن، بحسب المتحدث. كما نقل نبيل فهمي، للمسؤول الأممي، غضب مصر حكومة وشعبًا من تجاهل العالم الخارجي لحقيقة الأوضاع في مصر، وعدم توجيه النقد والإدانة للطرف الذي يقوم بأعمال إرهابية تطول المواطنين ومنشآت الدولة ومستشفياتها ودور عبادتها، وتستهدف النظام العام والاستقرار. وأشار المتحدث، إلى أن فهمي ذكر أن أي مواقف خارجية محتملة تجاه مصر لن تؤثر على قرارات الحكومة، التي تنبع من الإرادة الشعبية وتستهدف المصلحة العليا للوطن. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن المسؤول الأممي لم يحضر إلى القاهرة لمحاولة إلقاء الدروس على المسؤولين المصريين، وإنما للاستماع إلى تطورات الموقف، وعرض تقديم المساعدة من الأممالمتحدة.