ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية، أن الشعب المصري أسقط الإخوان، وفي الكويت اكتشف الشعب زيف شعاراتهم فنبذهم، وفي دول الخليج وضعت الشعوب نقطة على آخر سطر في صفحة جماعة الغدر والتآمر وطوتها إلى غير رجعة. وأضافت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، اليوم الأربعاء، تحت عنوان (اقفلوا أوكار دبابير الإخوان في الخليج) للكاتب أحمد الجار الله، أن هذه هي جماعة الإخوان بعد سنة واحدة في حكم مصر أماطت اللثام عن وجهها الإرهابي القبيح، فلا هي حكمت بشرع الله كما تدعي ولا احترمت الديمقراطية التي زعمت أنها تعمل ضمنها، إنما سارعت إلى قمع الناس والزج بهم في السجون وضرب الاقتصاد عبر احتكار نخبتها المالية غالبية المؤسسات والشركات. وأضاف الجارالله، أن أحداث مصر وبعض دول الخليج وضعت النقاط على الحروف ولم يعد مبررا لأي كان زعم الجهل بمخططات تلك الجماعة أو الحديث عن حوار معها، لأنها جماعة قتل وإرهاب موصوف وليس أدل على إرهابيتها من مجزرة مجندي الشرطة المصرية التي وقعت أخيرا، وراح ضحيتها 25 مجندا من قوات الأمن المركزي. وأشار إلى أنه " لم يعد هناك اليوم مكان للمواربين في مواقفهم فمن يرى حرائق مصر يوقن ماذا يعني تمكين هذه الجماعة في أي من الدول العربية أو الخليجية تحديدا ولا يحتاج إلى مزيد من البراهين عن الإخوان الذين اعتقدوا إن حكمهم مصر وتكريس حكم المرشد يؤهلهم لاجتياح العالم العربي وإسقاط أنظمته تحت شعار دولة الخلافة وإقامة حكم الله على الأرض، لكن حين اكتشفوا عجزهم راحوا يمارسون بلطجة سياسية إقليمية لم يسبق أن مارستها أعتى الأنظمة الشمولية فأطلقوا العنان لإرهابيى "حماس" في سيناء لقتل المصريين واستوردوا القتلة من دول عديدة إلى مصر ليكونوا جيشهم القاتل لأبناء بلدهم، دفاعا عن سلطة يعرفون أنهم إذا فقدوها لن تعود إليهم حتى لو بعد مائة عام.