اعتبرت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، أن المساعدات المقدمة من الحكومات العربية ولاسيما السعودية، والتي تعد أحد أكبر الداعمين للحكومة المصرية الحالية، تقوض الضغوط الغربية الحثيثة للضغط على الحكومة المصرية، لإنهاء الحملة على جماعة الإخوان، على حد وصفها. وأبرزت الشبكة، في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن السعودية تساند وبشدة الحكومة المصرية الحالية في تعهدها بتعويض مصر عن أية خسائر تنجم عن قطع المعونات الخارجية عنها. ونوهت «فوكس نيوز»، إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أمس الاثنين، والتي أكد خلالها «أن الدول العربية على أتم الاستعداد لتقديم المزيد من المساعدات لمصر في حال قررت الدول الغربية قطع معوناتها عنها، ولن نتردد في مد يد العون إلى الحكومة الحالية؛ حيث إن الدول العربية لن ترضى أن يتلاعب المجتمع الدولي بأقدار المصريين أو يهدد أمنهم واستقرارهم». وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن الاتحاد الأوروبي يفكر في إيقاف مساعداته عن مصر، والتي «تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار أمريكي»، مشيرة إلى أن واشنطن تضغط لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد الحكومة المصرية الحالية، حيث يرى برلمانيون أمريكيون أن قراري إلغاء مناورات «النجم الساطع»، وتأجيل تسليم طائرات «إف 16» ليس كافيًا كعقوبات تجاه الحكومة. ورأت الشبكة، أن ذلك الانقسام بين السعودية والقوى الغربية فيما يتعلق بالشأن المصري ليس مؤشرًا فقط على خلافهما في قضية جماعة الإخوان، بل إنها تعد مؤشرًا للتضارب المتزايد لمصالح الطرفين، حينما يتعلق الأمر بإجراء إصلاحات سياسية داخل الشرق الأوسط.