سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف الأمريكية: إسرائيل والدول العربية ضغطت على واشنطن لمنع وقف المساعدات العسكرية..وأصروا على أن الجيش أفضل أمل لمنع انزلاق مصر نحو الفوضى.. مصر وأمريكا فى مسار تصادمى بعد إعلان فهمى مراجعة العلاقات
نيويورك تايمز: إدارة أوباما قامت بخطوات لتعليق المساعدات الاقتصادية لمصر نقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم، إن إدارة الرئيس باراك أوباما قامت بخطوات أولية لتعليق المساعدات المالية للحكومة المصرية على الرغم من أنها تقلص المساعدات الاقتصادية وليس العسكرية التى تعد الجزء الأكبر من حزمة المساعدات ويعتمد عليها الجيش المصرى. وذكر مسئولو الإدارة الأمريكية، أن وزارة الخارجية فى واشنطن قد علقت تمويل البرامج الاقتصادية التى تخص الحكومة المصرية بشكل مباشر، خوفاً من أن الحكومة المؤقتة ربما تكون قد انتهكت قواعد الكونجرس التى تحظر إرسال المساعدات لدول التى شهدت انقلابا. وتشير الصحيفة إلى أن مسألة قطا ما تبقى من المساعدات السنوية العسكرية المتاحة لمصر تقدر ب585 مليون دولار، تنتظر عودة أوباما إلى واشنطن من عطلته. وبالنسبة لمصر، تتابع الصحيفة، فإن قيمة المساعدات العسكرية أقل أهمية من النظام المتقدم الذى تستطيع أن تشترى به الدعم الأمريكى. وبالفعل تنظر الولاياتالمتحدة فى تأجيل صفقة طائرات أباتشى الهجومية ومعدات إصلاح دبابات، والذى يأتى مع قرار تأجيل تسليم طائرات الإف 16 وإلغاء المناورات العسكرية المشتركة التى كانت مقررة الشهر المقبل مع الجيش المصرى. إلا أن الإدارة الأمريكية لم تقم بتعليق المساعدات التى مثلت أساس علاقتها بمصر منذ أكثر من 3عقود وتعتبر حاسمة بالنسبة للاستقرار الإقليمى، ناهيك عن أنها أحد أعمدة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. ونقلت نيويورك تايمز عن مسئول بالإدارة الأمريكية رفض الكشف عن هويته لمناقشته مداولات داخلية، قوله "توقفنا عن إنفاق المال فى المجالات التى كانت لتمنع لو تقرر أن ما حدث كان انقلابا.. سنوقف هذه البرامج لأننا لا نريد أن ننتهك القانون". وتوضح الصحيفة، أن هناك عدد أقل من القيود القانونية على ما تبقى من المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 585 مليون دولار، وهذا المبلغ لم يتم إيداعه بعد فى حساب بنك الاحتياطى الفيدرالى فى نيويورك، بحيث يستطيع الجيش المصرى أن يستخدمها لشراء الأسلحة وقطع الغيار ودفع ثمن الصيانة والتدريب. ومضت الصحيفة قائلة إن إسرائيل وعدد من الدول العربية ضغطت على الولاياتالمتحدة بعدم قطع المساعدات العسكرية، قائلين إن الجيش يظل أفضل أمل لمنع انزلاق مصر نحو الفوضى، ون الحاجة للاستقرار ينبغى أن تتفوق الآن على المخاوف بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان. غير أن المسئولين الأمريكيين يقولون إن عدد القتلى الذى سقط فى الأيام الأخيرة وعدم وجود احتمالات لإنهاء العنف، جعل الإدارة الأمريكية تبدأ فى نقاش حول ما يمكن أن تتحمله قبل أن تقوم بإعادة تفكير جذرى فى علاقتها مع الجيش. جلوبال بوست: انقسام حاد فى الكونجرس بشأن قطع المساعدات الأمريكية فى مصر قالت الصحيفة، إن الكونجرس الأمريكى منقسم بشاأن قطع المساعدات عن مصر على خلفية الأحداث الجارية، وأضافت أن هناك انقساما بين الأعضاء بشان ما إذا كان قطع المساعدات السنوية التى تقدر بحوالى 1.5 مليار دولار ستساعد أم ستضر بموقف الولاياتالمتحدة. وتشير الصحيفة إلى أن الآراء بين أعضاء الكونجرس تظل مقسمة، فدعوات قطع المساعدات كانت فى ازدياد بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة. ويقول الرافضون لقطع المساعدات إن الولاياتالمتحدة تحتاج إلى الحفاظ على علاقتها مع مصر بسبب موقعها الإستراتيجى ولمنع عملاء القاعدة من أن يحصلوا على ملاذ آمن. ورأت الصحيفة أن الانقسام يسلط الضوء على غياب خيارات جيدة أمام البيت الأبيض فيما يتعلق بالرد على الأزمة فى مصر. ونقلت الصحيفة تصريحات النائب بيتر كنيج، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب لشبكة فوكس نيوز، والتى قال فيها إنه لا يوجد خيارات جيدة فى مصر، وأعرب عن اعتقاده بأنه هناك فرصة أكبر لحماية المصالح الأمريكية لو عملت واشنطن مع الجيش واستمرت فى علاقتها معه. من جانبه قال النائب الديمقراطى إليوت إنجل لشبكة "إيه بى سى" إن الولاياتالمتحدة لا يزال لديها نفوذ فى مصر، ويعتقد أن قادتها لا يريدون أن يدموا علاقتهم الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وقال إنجل إنه من الغريب قليلا فهم الأسباب التى تقف وراء فعل الجيش لما يقوم به، إلا انه يعتقد أن مصر دولة مهمة ويجب أن تكون واشنطن حذرة للغاية قبل أن تقوم بقطع المساعدات عنها. من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى موقف السيناتور الجمهورى جون ماكين الداعم لقطع المساعدات الأمريكية عن مصر، ونقلت تصريحاته لشبكة سى إن إن الإخبارية الأمريكية التى قال فيها إن الولاياتالمتحدة ليس لديها مصداقية. فهى لديها نفوذ لكن عندما لا تستخدمه، فيصبح الأمر وكأنك لا تملكه. ورأى أن تحليق طائرات الأباتشى فى سماء مصر، هو الأكثر دلالة على وقوف الولاياتالمتحدة بجوار الجيش المصرى على حد قوله. وكان ماكين قد صوت الشهر الماضى لصالح استمرار المساعدات الأمريكية لمصر لكنه قال أمس، الأحد، إنه قد عدل عن موقفه وأصبح يدعم قطع المساعدات. ويدعم ماكين فى موقفه آخرون منهم عضوى مجليس الشيوخ كيلى أيوت وبوب كروكر. حيث قال أيوت إن الانطباع فى مصر بشكل واضح هو أنه مهما تفعل السلطات ستحصل على المساعدة، ولذلك فإن الولاياتالمتحدة فى حاجة إلى استخدام نفوذها بالقول بأنه ستتبع القانون وتوقف المساعدات لحين استعادة الديمقراطية. وول ستريت جورنال: مصر وأمريكا فى مسار تصادمى بعد إعلان فهمى مراجعة العلاقات ذكرت الصحيفة أن مصر والولاياتالمتحدة أصبحتا فى مسار تصادمى بعد تصريحات الحكومة المؤقتة على لسان وزير الخارجية نبيل فهمى والتى جاء فيها أنها ستراجع علاقتها مع الولاياتالمتحدة فى ظل الانتقادات التى توجهها الأخيرة لها. وأضافت الصحيفة، أن الحكومة تقول إنها تراجع علاقتها الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة والحكومات الغربية التى انتقدت للحملة التى تم شنها على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بما يعمق الانقسام بين القاهرة وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأشارت الصحيفة إلى أن التطورات التى شهدتها مصر بالأمس تمثل أحدث مؤشر على قدرة الإدارة الأمريكية المقيدة على التأثير على الأحداث فى البلاد، فالبيت الأبيض، وبينما قرر يوم الجمعة إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع الجانب المصرى، أشار إلى خططه لاستمرار المساعدات الاقتصادية والعسكرية لمصر كوسيلة لمحاولة توجيه الأحداث فيها. إلا أن إعلان وزير الخارجية نبيل فهمى عن مراجعة العلاقات مع الولاياتالمتحدة وتزايد العارضة داخل الكونجرس للمساعدات، ربما يجعل هذا مستحيلا. ونقلت الصحيفة تصريحات فهمى التى قال فيها إن محاولات تدويل المناقشات بشأن ما يجرى أمر يرفضه المصريون، وأضاف: طلبت من وزارة الخارجية مراجعة المساعدات الأجنبية فى الماضى والنظر فيما إذا كانت المساعدات تستخدم بالطريقة الأمثل. ورأت الصحيفة أن تصريحات فهمى تتسق مع السمة التى هيمنت على وسائل الإعلام المقروءة والمرئية فى مصر فى الشهرين الماضيين، وهى خيبة الأمل والعداء إزاء الانتقادات الموجهة لقوات الأمن من قبل الحكومات الغربية، كما اشتكى مسئولو الحكومة المؤقتة أيضا من التغطية الإعلامية الغربية المنحازة. واعتبرت الصحيفة أن إعلان فهمى عن مراجعة السياسة الخارجية كانت انتقادا مستترا لموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الأخير، ويعتقد الكثير من المصريين أن واشنطن ساندت الإخوان، كما أعرب بعض المصريين أيضا عن غضبهم من إعلان إدارة أوباما عن عدم مشاركتها فى مناورات النجم الساطع مع الجيش المصرى التى كانت مقررة فى الخريف المقبل.