قال سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، إن دول المنطقة قادرة على دعم مصر بحال قطع المساعدات الدولية عنها، متهمًا المحتجين في مصر بترويع السكان واستخدام الأسلحة. وأوضح «الفيصل»، في حديث مع وكالة الأنباء السعودية، حول زيارته إلى فرنسا، اليوم الاثنين، أن ما تشهده مصر يعبر عن إرادة ثلاثين مليون مصري في «30 يونيو»، معتبرًا أن ما وصفها «بالرئاسة السابقة» رفضت الاستجابة لرغبات الملايين من الشعب المصري. وأكد وزير الخارجية السعودي، أن تحرك المصريين لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يوصف بالانقلاب العسكري، مضيفًا أن من تولى سدة الحكم في مصر رئاسة مدنية، وبما يتوافق مع الدستور المصري، على حد تعبيره. وعبّر «الفيصل»، عن أسف السعودية الشديد لما تشهده مصر من أحداث، من تدمير للممتلكات العامة والخاصة، وإزهاق أرواح الأبرياء، وحرق محافظات مصر بأكملها من قبل تيار يرفض الاستجابة للإرادة الشعبية المصرية، في إشارة إلى جماعة الإخوان واعتصاماتها. واتهم وزير الخارجية السعودي، عناصر «الإخوان» بأنهم روعوا الآمنين، وكدسوا الأسلحة والذخائر واستخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية، في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام، معتبرًا أن تحركاتهم تخالف مبادئ الديمقراطية أو حقوق الإنسان، مشيدًا بقدرة الحكومة المصرية على فض الاعتصامات في فترة زمنية قصيرة، وبأقل عدد من الأضرار. وأشار «الفيصل» إلى الهجمات على الكنائس والمساجد والمنشآت العسكرية مع الهجمات التي وصفها بالإرهابية في سيناء، موضحًا أن ذلك يؤكد أن المنبع واحد، كما انتقد بعض المواقف الدولية السلبية تجاه الحكومة المصرية قائلًا «إنها تبدو وكأنها تريد التغطية على ما يجري من اعتداءات». وحذر الوزير السعودي، الدول التي تتخذ مواقف سلبية بأن السعودية «لن تنسى ذلك»، مؤكدًا أن مصر لا يمكن أن ينالها سوء، وتبقى السعودية والأمة العربية صامتة، مضيفًا إزاء هذه المواقف الدولية السلبية تجاه مصر كان لابد للمملكة أن تقف وقفة عز وحق معها، مشيرًا إلى أن مصر تعتبر أهم وأكبر دولة عربية، ولا يمكن أن تقبل المملكة أن يرتهن مصيرها بناء على تقديرات خاطئة. وأكد «الفيصل» أن الدول العربية لن ترضى بأن يتلاعب المجتمع الدولي بمصيرها أو يعبث بأمنها، مشددًا على أن الرياض لن تتهاون في مساندة الشعب المصري، وتوجه إلى الدول التي لوحت بقطع مساعداتها المالية بالقول إن «الأمة العربية والإسلامية غنية بأبنائها وإمكاناتها، ولن تتأخر عن تقديم يد العون لمصر».