شن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اثر عودته من فرنسا عصر الاثنين هجوما حادا على موقف المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في مصر ، مشيرا إلى انه يتعارض مع مواقفه إزاء سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الوزير أسفه "الشديد لان الموقف الدولي تجاه الأحداث الجارية في مصر يتعارض مع مواقفه تجاه الأحداث في سوريا، فأين الحرص على حقوق الإنسان وحرمة دمه والمذابح التي تجري كل يوم في سوريا التي دمرت بالكامل دون أن نسمع همسة واحدة من المجتمع الدولي الذي يتشدق بحقوق الإنسان حسب ما تقضي به مصالحه وأهوائه". وندد "الفيصل" الذي بحث الأوضاع في مصر مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ب"مواقف دولية أخذت مسارا غريبا في تجاهل هذه الحقائق الدامغة وكأنها تريد التغطية على ما يقوم به هؤلاء المناوئون من جرائم وحرق لمصر وقتل لشعبها الآمن، بل ويشجع هذه الأطراف على التمادي في هذه الممارسات". وتابع أن لقائه بهولاند هدفه "توحيد الرؤى على ما يجري فيها من أحداث مبني على حقائق وليس على فرضيات" في مصر. وأدان وزير خارجية السعودية "حرق المساجد والكنائس والمنشآت العسكرية وأقسام الشرطة وترويع الآمنين ومحاولة تحويل الأزمة إلى حرب شوارع" مؤكدا آن "تزامن هذا النشاط الغوغائي مع العمل الإرهابي في سيناء يؤكد أن المنبع واحد". وقال إن "انتفاضة ثلاثين مليون مصري لا يمكن بأي حال من الأحوال أن توصف بالانقلاب العسكري إذ أن الانقلابات العسكرية تجري تحت جنح الظلام، كما أن من تولى سدة الحكم في مصر رئاسة مدنية وبما يتوافق مع الدستور المصري". وندد ب"حرق محافظات مصر بأكملها من قبل تيار يرفض الاستجابة للارادة الشعبية كدسوا الأسلحة والذخائر واستخدموا النساء والأطفال كدروع بشرية في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام". وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد الجمعة دعم بلاده للسلطات المصرية في مواجهتها "ضد الإرهاب" في إشارة إلى الإخوان المسلمين. وقد أعلنت الحكومة المصرية أنها تواجه "مخططا إرهابيا من تنظيم الإخوان على مصر". وقد رحبت السعودية بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز/يوليو، وكان العاهل السعودي أول من هنا الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، وأعلنت بلاده تقديم مساعدة إلى مصر بقيمة خمسة مليارات دولار دعما لاقتصادها.