أدان مجلس نقابة الصحفيين كافة الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين والإعلاميين خلال الأيام الماضية، وتورطت فيها أطراف عدة، مطالبًا أجهزة الأمن بتحمل مسؤوليتها في توفير الحماية للصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية عملهم ومهمتهم في التغطية الميدانية للأحداث، خصوصًا بعد أن فقدت الأسرة الصحفية والإعلامية عددًا من شهداء ومصابي الواجب، آخرهم الزميل أحمد عبد الجواد الصحفي بمؤسسة "أخبار اليوم" وعضو نقابة الصحفيين، والذي ستقوم النقابة بكل واجباتها تجاه أسرته. وقرر مجلس النقابة في بيان له، اليوم الاثنين، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتجميع الشهادات الموثقة عن الانتهاكات والاعتداءات التي وقعت ضد الصحفيين والإعلاميين خلال الأحداث الأخيرة، وتوفير ما تتوصل إليه تلك اللجنة لجهات التحقيق القانونية وللمنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان. كما طالب البيان، بفتح تحقيق قضائي مستقل في كل تلك الاعتداءات، ومنح عضوية النقابة الشرفية لكل الصحفيين غير النقابيين، أسوة بالزميلين الراحلين صلاح الدين حسن، وأحمد عاصم. وشدد المجلس على إدانته لكافة التغطيات الإعلامية المحلية والعربية والدولية المنحازة بشكل سافر، والتي تتبني جانبًا واحدًا من الأحداث، وتتجاهل الاعتداءات الإرهابية الخطيرة، التي يقوم بها مسلحون ضد الكنائس وأقسام وتجمعات الشرطة والمنشآت العامة والخاصة المملوكة للشعب المصري. وطالب مجلس نقابة الصحفيين كافة وسائل الإعلام المصرية توخي الدقة والموضوعية والمعايير المهنية، وعدم استخدام لغة تحريضية تحض على الكراهية، أو التمييز بين أبناء الوطن، والابتعاد عن كل ما يثير الفتنة في هذه الظروف الحساسة التي تتطلب تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة، لإنقاذ مصر من الأزمة الراهنة. ورفض مجلس النقابة، بشدة التهديدات التي أطلقتها تنظيم الإخوان، بحق صحفيين وإعلاميين، والتي وصلت إلى حد إعلان قائمة بأسماء المستهدفين منهم، وإرسال تهديدات لصحفيين وإعلاميين آخرين. كما رفض، أي تدخل أجنبي في شأن مصر داخلي، خصوصًا أن هذا التدخل المنحاز يتجاهل بشكل تام جرائم العنف والإرهاب المنظم، الذي تقوم به جماعات معروفة ومحددة، على حد ما ورد بالبيان، ويوفر لها غطاء دوليًا يبرر ويشجع علي جرائمها.