بعث الكاتب محمد سلماوى، رئيس اتحاد كتب مصر، برسالة شديدة اللهجة لإيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الثقافة والعلوم والتربية "اليونسكو"، انتقد فيها صمت المنظمة إزاء الهجمات والحرائق التى استهدفت المتاحف المصرية ودور العبادة والمكتبات والمبانى التاريخية وسط انحياز غير أخلاقى للدوائر السياسية والإعلامية فى الغرب. ووصف سلماوى، فى رسالته اليوم الاثنين، الاعتداء على التراث الإنسانى بأنه جريمة ضد الإنسانية، مطالبا اليونسكو بضرورة تحمل مسئوليتها فى الحفاظ على التراث وحمايته. وجاء فى نص الرسالة، "لقد قامت قوى الظلام الملتحفة زورا بالدين الإسلامى الحنيف بالاعتداء على المتاحف ودور العبادة والمبانى المعمارية القديمة فى البلد الحاضن والحافظ لآثار واحدة من أهم وأقدم حضارات الإنسان". وأضاف أن أحد تلك الاعتداءات الغاشمة كان على متحف ملوى بالمنيا، الذى سرقت منه 1050 قطعة من أصل قطعه ال1089، إلا أن اعتداء قوى الظلام على المتحف لم يكن بهدف السرقة مثلما يحدث فى متاحفكم، فالقطع التى لم يتمكنوا من إخراجها من المتحف تم تدميرها فى أماكنها، والبعض منها لم يعد فى حالة تسمح حتى بالترميم، ثم عادت تلك الأيدى السوداء الآثمة مساء نفس اليوم لتشعل النيران فيما تبقى من المتحف. وقال سلماوى: "ألا يعطيك هذا يا سيدتى فكرة واضحة عن جماعات الإرهاب التى كانت تحكمنا والتى تطالبوننا اليوم بعد أن أسقطناها بأن نعيدها مرة أخرى لتشارك معنا فى صياغة مستقبل هذا البلد العظيم؟ إنهم لا ينتمون لهذا الوطن ولا يعترفون بحضارته العريقة، بل يعتبرونها أصناما وأوثان تستوجب الحرق والتحطيم ليعم ظلام فكرهم المتخلف المريض، وليس فى هذا القول إقصاء، وإنما هو تنصيص لتصريحاتهم المتكررة فى هذا الشأن".