واصل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مسيراتهم واعتصاماتهم في عدد من المحافظات، وتفاوت حجم المشاركة في فعاليات «دعم الشرعية»، كما وقع عدد من الاشتباكات بين الأهالي والمشاركين في المسيرات، وردد أنصار المعزول الهتافات المناوئة للفريق أول عبدالفتاح السيسي، والحكومة الحالية، مؤكدين استمرارهم في مقاومة ما وصفوه ب«الانقلاب العسكري». ففي كفر الشيخ، وقعت مناوشات بين مؤيدي الجيش وأنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، بقرية شنو التابعة لمركز كفر الشيخ، على خلفية مسيرة للإخوان ضمت المئات من الرجال والنساء والأطفال أمام الملعب الثلاثي بالقرية، بعد أن تعرض نحو 20 من المؤيدين للجيش للمسيرة، وحاولوا حرق صورة لمرسي وتدخل عقلاء القرية لفض المناوشات دون حدوث إصابات. وفي دمياط، أصيب 14 في مشاجرات بين أهالي قرية العنانية وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، خلال المسيرة التي نظمها أنصار المعزول، ورددوا خلالها هتافات ضد الفريق أول عبدالفتاح السيسي والحكومة الحالية. وردد الأهالي هتافات مضادة تطالب برحيل المرشد وجماعة الإخوان المسلمين، ما تسبب في مشادات بين الطرفين ومشاجرات وتراشق بالحجارة واستخدام المولوتوف، وإصابة 14 من الطرفين، من بينهم الدكتور ياسين مقلد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، بجرح قطعي بالفخذ وجروح نافذة بالرأس، وتم نقله إلى العناية المركزة في حالة خطرة. ونظم المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالفيوم مسيرة انطلقت منتصف ليل اليوم من أمام مسجد الشبان المسلمين؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول مرسي والتنديد بما اعتبروه انقلابًا عسكريًا، وردد المشاركون هتافات منها «يسقط حكم العسكر» و«ارحل يا سيسي المرسي هو رئيسي». وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالفيوم، قد دعا عددًا من الأحزاب والتيارات الإسلامية؛ للمشاركة في مسيرة حاشدة تنطلق مساء الاثنين من أمام مسجد الشبان المسلمين. وفى أسيوط، نظم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وأحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والراية والوطن وقفة رمزية بمنطقة ميدان الحمامة بجوار مديرية الأمن، وحملوا صور مرسي، ونددوا بتفويض وزارة الداخلية بفض الاعتصام، ورفع المتظاهرون الأحذية بجانب المديرية؛ تعبيرًا منهم عن رفضهم للحكومة الحالية، وما وصفوه بإعادة إنتاج جهاز أمن الدولة. وقامت أجهزة الأمن بأسيوط بإغلاق الشوارع المؤدية إلى مبنى ديوان المحافظة، ورفع حالة الاستنفار، وتكثيف انتشار مدرعات الشرطة والجيش، تحسبًا لوقوع أعمال عنف. أما في أسوان، فطافت مسيرة محدودة العدد من أنصار مرسي شوارع مدينة كوم أمبو، في إطار المطالبة بعودة «الشرعية»؛ حيث حمل المشاركون عددًا كبيرًا من صور الرئيس المعزول. وانطلق أنصار مرسي من أمام مسجد الأوقاف بكوم أبو، حاملين عددًا من اللافتات ومرددين الهتافات التي تطالب بعودة الرئيس المعزول، كما واصل أعضاء جماعة الإخوان الاعتصام بميدان الشهداء، في حين غادر عدد منهم إلى القاهرة؛ للمشاركة في اعتصام رابعة العدوية، بعد تردد أنباء عن فض الاعتصام بالقوة. ومنعت قوات الجيش والشرطة في جنوبسيناء، مسيرة حاشدة بالسيارات، نظمها اتحاد قبائل شمال سيناء وبعض قبائل جنوبسيناء من دخول مدينة شرم الشيخ، بعد أنباء عن نية المشاركين في المسيرة إجبار أصحاب المحال التجارية على الإغلاق، وأرغمت الشرطة المسيرة على تغيير اتجاهها، كما أغلقت القوات مداخل سانت كاترين وكل الطرق المؤدية إلى المدن السياحية. ودعت بعض القوى الثورية والأحزاب السياسية للتصدي للمسيرة، وعدم السماح لها بدخول شرم الشيخ، حفاظًا على المدينة، وأعلنوا استعدادهم للتعاون مع رجال الأمن لمنع المسيرة من الدخول.