استعد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بميداني رابعة العدوية والنهضة، اليوم الأربعاء، لاستقبال عيد الفطر المبارك، مؤكدين مواصلة اعتصامهم لحين عودة مرسي إلى الحكم، معلنين عزمهم أداء صلاة العيد في محيط الاعتصام. ودعت حركة تمرد، والتيار الشعبي، جموع المصريين لأداء صلاة عيد الفطر، اليوم، في ميادين الثورة بالقاهرة والمحافظات، لرفض ما وصفوه بالتدخل الدولي في شئون مصر، ودعم الاستقلال الوطني، وتفويت الفرصة على فصيل معين بالسيطرة على ساحات صلاة العيد. من جانبه، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية إلى تنظيم مليونية، اليوم، بعنوان «عيد النصر» في مختلف ميادين الجمهورية، وحذر البيان ضباط الداخلية بأنهم لن يفلتوا من العقاب، بسبب الجرائم التي ارتكبوها في حق المصلين من المعتصمين، بحسب البيان. وفي النهضة ساد الهدوء محيط الاعتصام وانشغلت السيدات بإعداد كعك العيد، وكتابة عبارات بالعجائن مؤيدة للرئيس المعزول، لتشجيع الموجودين على عدم مغادرة الميدان، ووزع المعتصمون دعوات على المارة لحثهم على المشاركة فى صلاة العيد، وتضمنت الدعوة وجود ملاهٍ ترفيهية ومسرح عرائس للأطفال وفقرات غنائية، واسكتشات وشخصيات كارتونية للأطفال وتوزيع جوائز المسابقة الثقافية بالميدان. وفى رابعة واصلت سيدات من المعتصمات تجهيزهن لكعك العيد، داخل خيام منصوبة عند المدخل من ناحية طريق النصر، ونقلن شعارات اعتصامهن المؤيد للرئيس المعزول، إلى ال«صاجات» التى أحضروهن، وقمن بتشكيل عبارات منها «كل سنة وأنت طيب يا ريس» و«مرسي رئيسي» و«نعم للشرعية» و«ضد الانقلاب» و«إسلامية»، ومن ثم وضعها فى أفران أحضروهن قبل أيام. ووسط هتافات مناهضة للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، وأخرى مساندة للرئيس المعزول، توافدت مجموعة كبيرة من الأطفال المرافقين لذويهم المعتصمين على ألعاب ملاهٍ سبق أن أحضرها معتصمون قبل أيام، ووضعوها بالقرب من خيامهم المنصوبة داخل المقر بطريق النصر. وأطلق معتصمون مجموعة من البالونات الملونة التي تحمل صور للرئيس المعزول في سماء رابعة العدوية، فيما احتفل عدد من الأطفال بالبالونات، وقال عدد من المعتصمين، إنهم مستمرون لحين تنفيذ مطالبهم المتمثلة في عودة محمد مرسي، ووقف كل الآثار المترتبة على ما سموه ب«الانقلاب العسكري»، وأكدوا أنهم سيقضون العيد داخل مقر اعتصامهم برابعة العدوية.