المعتصمون يستخدون النهار للراحة والهروب من حرارة الشمس والليل للهتاف ضد السيسي والجيش أنباء عن انضمام أفراد من حماس وحزب الله للمعتصمين واصل الآلاف من أنصار الرئيس المعزول اعتصامهم بمنطقة رابعة العدوية لليوم ال »33« علي التوالي للمطالبة بعودته للحكم مؤكدين أنهم سيواصلون اعتصامهم ولو لعدة شهور للدفاع عن مرسي وشرعيته. في شارع يوسف عباس القريب من اعتصام رابعة العدوية تم نصب »صوان« خاص للعزاء في ضحايا اشتباكات طريق النصر حيث يقوم المؤيدون باداء واجب العزاء بعد صلاة التراويح يومياً وفي شارع النصر انتهت الهيئة العامة لنظافة القاهرة وعمال حي مدينة نصر من رفع المخلفات واثار اشتباكات المنصة بالتنسيق مع المعتصمين وقوات الجيش التي فتحت الطريق في الاتجاهين امام حركة السيارات والمارة حتي المنصة والنصب التذكاري في حين استمر تواجد اللجان الشعبية التابعة للاعتصام علي مداخل الاسوار التي شيدها المعتصمون من »طوب وبلاط« الارصفة بالقرب من الاعتصام وجميع الشوارع المؤدية اليه. حالة من الهدوء خيم علي الاعتصام أمس حالة من الهدوء عدا بعض الهتافات ضد الجيش والفريق السيسسي التي تلقي من علي المنصة الرئيسية للاعتصام عقب الانتهاء من كل صلاة في حين استمر تواجد آلاف المعتصمين داخل الخيام للوقاية من حرارة الشمس فمنهم من يقوم بتلاوة القران ومنهم من يصلي ومنهم من دخلوا في حلقات نقاشية حول شرعية الرئيس مرسي والانقلاب العسكري علي حد قولهم ومنهم من استغرق في النوم. مباراة كرة قدم ووسط حرارة الشمس والحالة التي تخيم علي الميدان تجمع بعض الصبية الصغار وقسموا انفسهم فريقين ودخلوا في مباراة ساخنة لكرة القدم امام المنصة الرئيسية للاعتصام للتأكيد انهم يعيشون حياتهم الطبيعية والعادية ويمارسون كل ما يحلو لهم مؤكدين انهم لن ولم يملوا من الاعتصام مهما طالت مدة الاعتصام حتي يتم الاستجابة لعودة الشرعية. »احنا الشعب وبكلمتنا يرجع مرسي ونرجع بيتنا« بهذا الهتاف طاف عشرات المعتصمين حول اشارة رابعة العدوية مؤكدين انهم سينظمون يوميا عشرات المسيرات لتطوف الميدان للتاأكيد علي ضرورة عودة الرئيس محمد مرسي الي كرسي الحكم في اسرع وقت. استعدادا لعيد الاضحي والغريب في اعتصام رابعة ان جميع المصريين و الامة الاسلامية في انتظار عيد الفطر المبارك ولكن في رابعة العدوية اختلف الحال حيث احضر احد المعتصمين عنزتين وقام بربطهما في عمود الاشارة ووضع امامهما البرسيم وعندما يسال المارة عن ذلك يؤكد ان هذا يعد استعداداً مبكراً لعيد الاضحي وللتاكيد انهم سيظلون معتصمين حتي عيد الاضحي ولما بعده إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. كما أقام المعتصمون مركزا اعلاميا اطلقوا عليه اسم مركز توثيق شهادات احداث مجازر ميادين مصر وعلقوا فيه صور حادثي نادي الحرس الجمهوري والمنصة والذي راح ضحيته اكثر من 100 شهيد و500 مصاب حيث التف المارة لمشاهدة هذه الصور مرددين »عبارات حسبي والله ونعم الوكيل«. كما تلاحظ وقوف 9 سيارات نقل كبيرة محملة بالرمال بجوار مبني جهاز التنظيم والادارة حيث دخلت إحداها لتفرغ حمولتها الاعتصام واكد القائمون عليها انه سيتم استخدام تلك الكميات الكبيرة من الرمال لتعبئتها في اجولة ووضعها فوق بعضها البعض لوضعها في مداخل مقر الاعتصام منعا لمحاولات اقتحام الاعتصام من الجيش والشرطة. كما استمر امس للشهر الثاني علي التوالي الارتباك والتكدس المروري الشديد الذي أصاب مدينة نصر بالكامل والاحياء المجاورة لها بسبب اغلاق شارع النصر واشارة رابعة العدوية التي تعتبر الشريان المروري الرئيسي للمنطقة واصبح جميع قائدي السيارات يسقطون في المصيدة ويظلون لساعات يدخلون في شوارع فرعية ويسيرون عكس الاتجاه للوصول الي مساكنهم او مقر أعمالهم ولكن دون جدوي. فض الاعتصام وحول اراء المعتصمين حول فض الاعتصام من عدمه اكدوا انهم لن يفضوا الاعتصام الا بعد الاستجابة لمطالبهم وفي حالة اصدار قرار من النائب العام بفض الاعتصام سيكون الرد الرفض بكل قوة والاستمرار في الاعتصام السلمي دون ممارسة العنف لأننا نطالب بحقنا المشروع وذلك علي حد قول المعتصمين. حماس وحزب الله كما تردد في اعتصام رابعة العدوية امس انباء عن دخول عناصر من حماس وحزب الله في اعتصامي رابعة والنهضة تاكيداً علي التواصل بين كافة القو الاسلامية حتي الخارجية للتاكيد علي رفض الانقلاب علي الشرعية ووجود حلقة وصل بين المعتصمين في رابعة العدوية والنهضة والجماعات الإسلامية الموجودة في سيناء وهذا ما كان أكده القيادي الاخواني دكتور محمد البلتاجي منذ عدة ايام. بعبارة الصلاة في الميدان خير من الصلاة في الخيام طاف عشرات الشباب أرجاء الاعتصام لمطالبة المعتصمين والنائمين في الخيام للنهوض لصلاة الظهر في ميدان رابعة مع استمرار تواجد فرد واحد في كل خيمة لتأمين المتعلقات الشخصية بين المعتصمين. عزاء الشهداء كما استمر نصب خيام عزاء الشهداء في مذبحة المنصة فجر السبت الماضي والتي راح ضحيتها ما يزيد علي 80 قتيلا و 500 مصاب حيث يستقبل الصوان المقام في نهاية شارع يوسف عباس العزاء من المعتصمين وكافة اطياف الشعب المصري المتطوعين مع الشرعية حيث يتم تلاوة ايات القران علي ارواح الشهداء واستقبال المعزين يوميا عقب صلاة العشاء والتراويح.