قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن "العيد يهل علينا ولكن الحزن يملأ مشاعرنا على ما أصاب ثورتنا السلمية في 25 يناير من غدر وخيانة غير مسبوقين في انقلاب عسكري دموي". وأضاف بديع في رسالة له اليوم الأربعاء، بمناسبة قدوم عيد الفطر، "يا ليت هذه الخيانة والغدر كانت شخصية أو مادية لهان الأمر، ولكنها خيانة للمبادئ والقيم ولمسار ديمقراطي طالما صدعونا بالحرص عليه". مؤكدا أن "الشعب مُصر على حريته ودستوره وأصواته ورئيسه إصرارًا لن يقبل التراجع عنه قيد أنملة لإسقاط الانقلاب العسكري". وأضاف، أن "العيد جاء وقلوبنا تتفطر على ارتقاء شهداء بالمئات على طريق الثورة التي كنا نتمنى على أطراف الغدر والخيانة أن تبقيها بيضاء"، واستطرد قائلاً، "ما يحزننا أن هؤلاء لم يرتقوا للشهادة في مواجهة عدو يقتلون منه ويقتل منهم، ولكن قتلهم إخوة وأقارب في الجيش والشرطة وحتى بلطجية من المصريين، بسلاح وذخيرة ميري ندفع جميعا ثمنها من جيوبنا. ووجه «بديع» رسالة للمعتصمين في ميداني النهضة ورابعة قائلا: "يا كل من عانى كل هذه المعاناة في رمضان؛ أبشروا لقد رفع الله ذكركم في العالمين وكل من رآكم وعاش معكم استصغر نفسه وخجل من انشغاله بدنياه وشهواته وستظل الأجيال تذكر هذه المواقف المسجلة في الملأ الأعلى أولا والتي أيضا ملأتم بها تسجيلات وتليفونات ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال، فهذه المواقف ستكون مصدر فخر وعزة وشرف لمن شارك فيها ومن شاهدها، وتسجيل لا يمحى لمن ارتكبوها.