تشديد الاجراءات الأمنية باليمن وسط مخاوف من وقوع هجمات

وضعت السلطات الأمنية قوات الأمن في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من وقوع هجمات مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وانتشرت الدبابات وقوات الأمن في العاصمة صنعاء، وحول مواقع البعثات الأجنبية، ومكاتب الحكومة والمواقع الحيوية مثل المطار.
انتقدت الحكومة اليمنية قرار الولايات المتحدة ودول غربية أخرى باجلاء موظفي سفاراتها في العاصمة صنعاء بعد تهديدات باحتمال وقوع هجمات ارهابية على أهداف امريكية وغربية.
وقالت الحكومة اليمنية إن عمليات إجلاء الموظفين تصب في صالح المتطرفين، وإنها اتخذت كافة الاجراءات الامنية لحماية مقرات البعثات الاجنبية.
هذا وتواصل الولايات المتحدة عمليات الاجلاء الجوي لكافة موظفي سفارتها غير الاساسيين في اليمن خشية ما قالت إنه تهديد أمني خطير.
كما دعت واشنطن كافة مواطنيها إلى مغادرة اليمن، وحذت بريطانيا وفرنسا وهولندا حذو الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر يمنية لبي بي سي بمقتل ما لايقل عن ستة أشخاص يشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار فجر الأربعاء وأطلقت فيها صاروخين دمرا سيارتين في محافظة شبوه الجنوبية.
وقالت مصادر ل بي بي سي إن الولايات المتحدة تعد قوة مهمات عسكرية خاصة لتنفيذ ضربات ضد عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن.
سحب الموظفين
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد سحبتا موظفي سفارتيهما في اليمن، وحثتا مواطنيهما على مغادرة الأراضي اليمنية بالتزامن مع تصاعد المخاوف من التهديدات الأمنية.
وجاءت هذه الخطوة بعد الإغلاق المفاجئ لعشرين سفارة وقنصلية أمريكية الأحد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جورج ليتل، إن القوات الجوية الأمريكية نقلت موظفين في السفارة الأمريكية في اليمن، خارج العاصمة صنعاء، بطلب من وزارة الخارجية، في إطار تقليص عدد الموظفين في حالات الطوارئ".
ولم يوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع من هم الموظفون الذين ترحيلهم، وإلى أين نقلوا.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقوات عسكرية في اليمن لدعم وزارة الخارجية في حماية مقارها، ولمراقبة الوضع الأمني هناك.
من ناحيتها، سحبت الخارجية البريطانية موظفيها من السفارة البريطانية في اليمن بسبب ما وصفته بالقلق الأمني المتصاعد.
وقالت الوزارة إن الموظفين "سحبوا مؤقتا إلى المملكة المتحدة".
وكانت الخارجية قد أعلنت إغلاق السفارة لحين انتهاء عيد الفطر الذي من المرجح أن يبدأ الخميس.