رغم أن فرصة البطولة المطلقة فى الدراما كانت متاحة أمامه، لكنه اختار الظهور إلى جانب الفنان عادل إمام فى مسلسله «العراف»، ويدافع عن قراره، قائلا إنه يعتبر إمام الأب الروحى له، ويرى أن العمل معه فرصة لا تتكرر كثيرا، ولا يجب رفضها أبدا حتى وإن كان الدور مجرد ضيف شرف، عن المسلسل وعلاقته بعادل إمام يتحدث طلعت زكريا. • لماذا فضلت الظهور بدور ثانوى فى «العراف» رغم أن البطولة المطلقة كانت متاحة من خلال «سيادة اللواء»؟ حتى لو كان عادل إمام طلبنى فى دور ضيف شرف لوافقت عليه وليس مجرد دور ثانٍ كشخصية رشاد البحراوى التاجر السكندرى، فالعمل مع الزعيم فرصة لأى فنان ولن تتكرر كثيرا، أما البطولات المطلقة فهى موجودة ومعروضة علىّ كثيرا ولن تزول أبدا، ومجرد ذكر اسمى بعد عادل إمام وحسين فهمى فى التتر شرف كبير لى لا أنكره ويسجل فى تاريخى، فضلا على أن العمل مع الزعيم مدرسة. • لكن البطولة المطلقة لها سحرها ووزنها أيضا؟ أعلم هذا جيدا، ولكنى لست من يجرى وراء البطولات المطلقة لمجرد لعب دور البطولة فقط، فهناك اعتبارات مهمة، وأحب القول إن أى مسلسل كنت سأقدمه فلن تتم مشاهدته مثلما يحدث مع مسلسل «العراف»، الذى يتمتع بنسبة مشاهدة عالية جدا، وصدقينى أنا وافقت على الدور فورا حتى بدون معرفة أبعاده وتركيبته. • هل رغبتك الدائمة فى العمل مع عادل إمام هو من جعلك تتحمس للمشاركة فى «العراف»؟ بالطبع، فقد تمنيت كثيرا العمل معه، ويكفى كم التهنئة والسعادة بدورى فى العراف ليس من مصر فحسب ولكن من مختلف الدول العربية، وأحب القول إن يوسف معاطى هو من رشحنى للدور، فهو يعرفنى جيدا ويعرف مواطن القوة فى تمثيلى وأى الشخصيات تلائمنى، وبعد ذلك فوجئت بمكالمة عادل إمام يقول لى إنه يريدنى أن أعمل معه، ووافقت فورا. • لكن هل تعتبر العودة بجانب عادل إمام يمثل سندا قويا لك خصوصا أمام المنتجين الذين ولوا ظهورهم لك عقب تصريحاتك عن ثورة يناير؟ دعينى أكن صريحا معك فأنا لم أفكر هكذا مطلقا، لأنه سبق أن عرض علىّ «عائلة حاحا» و«سيادة اللواء»، وهما بطولة مطلقة، ومع ذلك فقد قمت بتأجيلهما وفضلت الدور الثانى، كما أن المنتجين لم يعودوا يأخذون ضدى أى موقف، ولو الأمر هكذا لما قبلوا العمل معى أساسا، وفى هذا السياق أقول إننى لم أعمل مع عادل إمام حتى يكون مدعاة أكبر لدى المنتجين لعودة الثقة فىّ، لأنهم فى الأساس لم يفقدوا تلك الثقة بل أرادوا أن يظلوا فى ال«safe side» لفترة، وبعد ذلك تعود المياه إلى مجاريها، كما أننى فتحت صفحة جديدة مع المنتج تامر مرسى الذى من المقرر أن يجمعنى به عمل درامى قريبا. • ألم تفكر فى عمل مسلسل آخر بجانب «العراف» من بطولتك؟ لا إطلاقا، لأننى لا أحب الإثقال على الجمهور، ويكفينى دور قوى واحد أحسن من كذا مسلسل، وفى النهاية الحصيلة الأخيرة لا تكن فى مصلحتى، فلا معنى أبدا لأن أصنع 3 مسلسلات مثلا ولا تتم مشاهدتهما، وأحب القول إننى من طلبت تأجيل مسلسل «سيادة اللواء» لأن المؤلف لم يكن انتهى بشكل كامل من كتابة السيناريو، وأنهى فقط 10 حلقات، وكانت شركة الإنتاج تريد البدء فى تصوير المسلسل، وهو ما رفضته تماما لأننى لا أقبل البدء فى مسلسل لم يكتمل كتابته، فلابد أن أكوّن وجهة نظر كاملة قبل البدء فى التصوير. • ألم تخشَ أن تطغى نجومية عادل إمام على كل العاملين معه؟ لا على الإطلاق، فهو فى النهاية نجم العمل ومن حقه أن تفرض نجوميته نفسها على الآخرين سواء شاءوا ذلك أم أبوا، كما أننى لم أشارك فى المسلسل لأثبت نفسى بجانب عادل إمام، لأن أى مقارنة معه لن تكون فى صالحى بالتأكيد لأن مشواره الفنى بدأ قبل نحو 40 عاما، وأى مقارنة معه ظالمة بالتأكيد لى وله فى ذات الوقت. • وكيف تعاملت مع شخصية رشاد البحراوى التاجر السكندرى؟ هذه الشخصية بالذات كانت من أسهل الشخصيات التى جسدتها، لأننى فى الأصل من الإسكندرية وبالتالى لم أجد أى صعوبة فى اللهجة، فضلا على أن رشاد البحراوى كانت توجد نماذج كثيرة مثله فى حياتى وتعاملت معهم واكتسبت خبرة، فهو يتسم بأنه ثرى جدا، وفى ذات الوقت جاهل، ومع ذلك يصطنع أنه يفهم فى كل شىء، وهو ما يجعله يقع فى الكثير من المشكلات، وهذا ما حدث بالفعل فى المسلسل، حيث تعرض رشاد للنصب على يد العراف. • شعرنا أن الشخصية تتشابه كثيرا مع أنماط قدمتها من قبل؟ هذا التشابه ليس بسبب التكرار، ولكن لسبب مهم جدا، وهو أن أى شخصية أجسدها لابد أن تكون قريبة من الناس، وتحديدا البسطاء منهم، وما يهمنى ويشغلنى جدا هو الكيفية التى سأوصل بها الشخصية للمتفرج، والحمد لله أزعم أننى نجحت فى هذا جدا بدليل كم التهانى والإعجاب بالأداء على فيس بوك وغيره.