سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغنوشي»: صدرنا الثورة لمصر ولن نستورد منها الانقلابات.. وجيش تونس «وطني» مقترحًا عودة مرسي رمزيًّا إلى منصبه وتعيين رئيس وزراء مستقل والاستعداد للانتخابات..
قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية قائدة الائتلاف الحاكم في تونس: إن "الجيش التونسي جيش وطني رفض الانقلاب على المؤسسة الشرعية في الدولة، مضيفًا: "صدرنا الثورة إلى مصر ولا يمكن أن نستورد منها الانقلابات". وأضاف الغنوشي في كلمة أمام حشد جماهيري مؤيد للحكومة قبالة قصر الحكومة بالقصبة وسط العاصمة مساء أمس السبت، "الجيش التونسي جيش وطني رفض الانقلاب، والانقلابيين راهنوا على الاغتيالات لإفشال الثورة وإعادة السيناريو المصري في تونس". واعتبر زعيم حركة النهضة الإسلامية، أن "سيناريو الانقلاب في مصر لا يمكن أن يحصل في تونس"، معتبرًا أن "محاولة الانقلاب على مؤسسات الشرعية في تونس قد فشلت". من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن "«الغنوشي» حاول التوسط بين الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه قبل الإطاحة ب«مرسي» في محاولة منه لإنجاح الاختبار الذي يخوضه الإسلاميون في المنطقة ومدى توافقه مع الديمقراطية". وأكد «الغنوشي» في حوار للصحيفة، أن "جهود الوساطة باءت بالفشل"، مشيرًا إلى أن "هناك محاولات لتكرار السيناريو المصري في تونس بالإطاحة بحكومة إسلامية منتخبة". وأضاف، أنه "كان في القاهرة بداية يوليو الماضي، وحمل مطالب زعيم المعارضة حمدين صباحي إلى مرسي في محاولة منه لإنقاذ إدارته، وقد وافق وقتها مرسي على المطالب التي تتلخص في تشكيل حكومة تكنوقراط (حكومة كفاءات)، وسن قانون جديد للانتخابات، ونصحت المعارضة المصرية بالمرونة". ومضى قائلًا: إنه "يشارك رغبة الدول الغربية في العمل من أجل حل الأزمة في مصر، ومن بين المقترحات التي قدمها هي الإفراج عن الرئيس المعزول، وعودته إلى الرئاسة، بحيث يكون منصبه رمزيًّا، مع تعيين رئيس وزراء مستقل أو حكومة مؤقتة للإشراف على استعدادات الانتخابات". وختم الغنوشي، بأن "الوضع في مصر بحاجة إلى التهدئة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن تعقب قيادات الإخوان ووقف الهجمات الإعلامية من الجانبين".