لقى مجند بالأمن المركزى مصرعه داخل معسكر مبارك للأمن المركزى متأثرا بطعنة فى بطنه وارتجاج فى المخ عقب نشوب مشاجرة بينه وبين آخرين بالمعسكر، رفضت مصادر أمنية الإفصاح عن هويتهم. وطالبت أسرة المجند أحمد عبدالحميد السيد من قرية جزيرة الحابى التابعة لمدينة ميت غمر وزير الداخلية بإجراء تحقيق فورى لتحديد قاتل نجلها وتقديمه للمحاكمة الجنائية. وأضافت الأسرة ل«الشروق» إن مهمة نجلها كانت حراسة برج المراقبة والبوابة الرئيسية للمعسكر، وفى يوم الأحد الماضى، تلقت الأسرة اتصالا هاتفيا من أحد زملائه بالمعسكر يبلغهم بنقل ابنهم لمستشفى الشرطة بالعجوزة للعلاج دون أن يكشف عن الإصابة التى تعرض لها. ويقول عبدالرحمن على 65 عاما خال المجند إنه فوجئ عند زيارته لنجل شقيقه داخل مستشفى هيئة الشرطة بالعجوزة والاطمئنان عليه، بوجوده داخل غرفة العناية المركزة، ويعانى غيبوبة كاملة وفقدان الوعى لمدة 3 أيام، ولم يتمكن أى من أفراد أسرته التحدث معه لمعرفة حقيقة الإصابات التى كانت توجد بمنطقتى الرأس والبطن. وأضاف خال المجند أنهم علموا من خلال المكالمة التليفونية مع احد زملاء نجل شقيقه أن الإصابات التى لحقت به نتيجة اشتباكه مع احد قيادات المعسكر بسبب الخلاف مع احد زملائه، وادى الاشتباك إلى إصابته فى رأسه مما أدى لتعرضه لنزيف حاد بالمخ وجرح قطعى بالبطن إلى أن توفى دون أن نعرف الجانى الحقيقى. وقال عبدالرحمن عبدالحميد السيد شقيق المجند إن البداية كانت باتصال تليفونى من أحد زملاء شقيقه بالمعسكر بوجوده داخل مستشفى الشرطة بالعجوزة وأنهم عندما سألوا احد المسئولين بها عن حالة شقيقه أخبره بأن المستشفى استقبل شقيقه وهو مصاب بنزيف حاد بالمخ وكانت حالته حرجة للغاية، وأن المستشفى بمجرد وصوله أجر جراحة عاجلة لوقف النزيف إلا أنه فارق الحياة متأثرا بإصاباته وأن المستشفى دونت تقريرا طبيا بحالته وتم إخطار الإدارة العامة لقوات الأمن المركزى ووزارة الداخلية حتى لا تتحمل المستشفى مسئولية وفاته. وأشار شقيقه إلى أنهم تقدموا بمذكرة عاجلة لوزير الداخلية طالبوا فيها بالتحقيق فى الواقعة واستدعاء قيادات معسكر مبارك لقوات الأمن المركزى للتوصل إلى الجانى، كما أنه تم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات حتى تطمئن أسرته مؤكدا فى الوقت نفسه إلى أنهم سيقاضون وزارة الداخلية ممثلة فى معسكر مبارك فى حالة عدم الحصول على حقهم فى معرفة الجانى.