عبرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عن قلقهما من نتائج الانتخابات في زيمبابوي التي جاءت بالرئيس موغابي لمنصب الرئاسة للمرة السابعة، وسط ادعاءات بالتزوير. وقال وزير الخارجية الأمريكية إن "النتائج لا تعكس تعبيرا موثوقا عن الشعب". في المقابل هنأت دولة جنوب إفريقيا موغابي بالفوز. وكانت اللجنة العليا للانتخابات في زيمبابوي قد أعلنت رسميا فوز موغابي، البالغ من العمر 89 عاما، بفترة رئاسية جديدة مدتها 5 أعوام بعد حصوله على 61 في المئة من أصوات الناخبين. كما أعلنت اللجنة فوز حزب موغابي " اتحاد زيمبابوي الافريقي الوطني - الجبهة الديمقراطية" بثلثي مقاعد الجمعية الوطنية " البرلمان". وجاء الإعلان الرسمي عن فوز موغابي بعد ساعة واحدة من إعلان منافسه رئيس الوزراء مورغان تشانجيراي عزمه الطعن على نتيجة الانتخابات. وقال تشانغيراي، الذي حصل على 34 في المئة من أصوات الناخبين إن حزبه، الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، سيوقف العمل مع حزب الرئيس موغابي. وأضاف تشانغيراي في مؤتمر صحفي أن " زيمبابوي في حالة حداد" موضحا أن " تزوير وسرقة الانتخابات سيدخلان البلاد في أزمات دستورية وسياسية واقتصادية". وقال زعيم المعارضة إنه سيجهز ملفا كاملا يحوي الخروقات كافة التي شهدتها العملية الانتخابية ودعا مجموعة دول جنوب افريقيا " سادك" لفتح تحقيق. المصداقية وكان الاتحاد الأوروبي الذي يفرض عقوبات على موغابي وبعض مساعديه قد أعرب عن مخاوفه من وقوع " تجاوزات خلال انتخابات الأربعاء". وحض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موغابي ومنافسه على توجيه "رسائل تهدئة واضحة" إلى أنصارهما. وأعرب بان عن أمله في استمرار "اجواء الهدوء والسلام" التي سادت يوم الانتخاب "في اثناء فرز الاصوات وما تبقى من الآلية الانتخابية"، على ما صرح المتحدث باسمه مارتن نسيركي. يذكر أن الانتخابات جرت بغياب مراقبين دوليين معروفين. وقالت "شبكة مساندة الانتخابات في زيمبابوي" إن سوء تنظيم الانتخابات حال دون تمكن مليون ناخب من الإدلاء بأصواتهم، خصوصا في المناطق الحضرية التي تعتبر معقلا ل "حركة من أجل التغيير الديمقراطي". وقد استقال أحد أعضاء لجنة الانتخابات احتجاجا على الطريقة التي نظمت بها، وقال مخلوي نياتي في رسالة الاستقالة "مع أني كنت أحتفظ طوال العملية بالأمل بإنقاذها، إلا أن هذا لم يتسن". إلا أن الاتحاد الإفريقي الذي أرسل 70 مراقبا الى زيمبابوي قال في تقريره "إن الانتخابات كانت حرة وموثوقة، مع وقوع حوادث كان يمكن تجنبها". وأوشكت زيمبابوي في 2008 على الدخول في حرب أهلية بعد رد فعل انصار موغابي العنيف على تقدم تشانغيراي في الدورة الاولى في الانتخابات الرئاسية. وانسحب تشانغيراي بعد مقتل 200 من أنصاره وإصابة الآلاف بجراح في اعمال عنف نسبت الى أنصار موغابي.