أثارت الإعلامية سمر يسرى الجدل العام الماضى ببرنامجها «سمر والرجال» على قناة القاهرة والناس، واختارت فى رمضان هذا العام أن تسير على نفس الدرب ببرنامجها الجديد «سمر والرجال.. ولكن» والذى كان بديلا فى آخر اللحظات لبرنامج سياسى تم إلغاء فكرته قبل بداية رمضان بيومين، ومن هنا كان اللجوء لنسخة جديدة من برنامج العام الماضى كان بمثابة إنقاذ للموقف، ومن هنا جاء برنامج «سمر والرجال.. ولكن» التى تأتى بسبب طبيعة الحلقات التى تستضيف فقط الشخصيات النسائية. وعن ظروف برنامجها لهذا العام تقول سمر يسرى: «كنت أعمل على برنامج سياسى اسمه «المرشد»، والذى وضعنا له فورمة جديدة، وكنت أنتظر تحديد ميعاد بدء التصوير بعد انتهاء تظاهرات يوم 30 يونيو، وذلك حتى نستطيع مواكبة الأحداث، وعندما تم عزل الرئيس وسقط حكم الإخوان لم تعد الفكرة صالحة للعرض، وقمنا بتغييرها وبالفعل بدأنا فى التصوير قبل رمضان بيومين فقط، وبسبب ضيق الوقت اقترحت تقديم جزء ثانٍ من سمر والرجال، «ولكن» تم وضعها هنا لنبرر استضافتنا للنساء فقط، فلم يكن من اللائق أعود بنفس الشكل بعد غياب عام عن الناس، خاصة أن البرنامج يعتبر سنويا، وأننى صرحت من قبل بعدم تقديمى جزءا ثانيا من سمر والرجال، وفكرت فى إضافة «لكن» لأنى أريد التأكيد على أننى أستضيف النساء ورغم أنوثتهن وجمالهن فإنهن يقفن مواقف الرجال فليست كل سيدة جميلة سطحية. ونفت سمر يسرى طرح اسم «سمر والنساء» للبرنامج قبل الاسم الحالى، وقالت: «كنا نبحث عن اسم غير تقليدى، و«سمر والنساء» اسم تقليدى جدا، وفضلت نزولى باسم جرىء مثل العام الماضى، كما أن المسألة لا علاقة لها باسم برنامج سمية الخشاب كما يتردد بكثير من شائعات». وعن توافق فكرة البرنامج مع طبيعة معينة للضيفة، قالت: «يجب أن تكون فى حياتها مواقف الرجال وسيدة تحملت المسئولية ومرت بعلاقات زوجية أو بعلاقات فى حياتها نكوّن من خلالها وجهة نظر أو نستفيد منها خبرة حياتية معينة، وبالمناسبة استضفنا سيدات غير متزوجات لأن من خلال أدوارهن الناس حكمت عليهن أنهن متعددات العلاقات، وبالتالى استضفناهن لنعرف وجهة نظرهن وغيره، وفى النهاية لابد أن تكون شخصية مناسبة لفكرة البرنامج من حيث الجدلية وليس شرطا أن تكون نجمة، وللأسف ظروف كثيرات من ضيوفنا لم تسمح لنا بالتصوير معهن بسبب انشغالهن فى تصوير مسلسلاتهن مثل غادة عبدالرازق وعلا غانم ويسرا، فالتوقيت لم يكن فى صالحنا نهائيا». وبررت غياب السيدات التى ظهرن على سطح الأحداث فى ظل فترة حكم الإخوان، بأنهن غبن عن المشهد بسقوط نظام الإخوان بكل رموزه فى 30 يونيو، ومن هنا لم يفكر فريق البرنامج فى استضافة أى من السيدات المحسوبات على نظام الإخوان. وحول لقب المذيعة الجريئة، أكدت سمر أن مسألة الألقاب لا تستوقفها لأن من يطلق الألقاب هم أناس عاديون تماما، ولا أقف عندها وكل واحد حر فيما يقوله طالما الألقاب غير جارحة ولم تتعدَ الخطوط الحمراء. وحول رفض الفنانة أثار الحكيم التسجيل مع البرنامج واعتذارها وقيامها بالخروج من اللوكيشن، قالت سمر: «لم نستطع فعلا التصوير معها بعد أن حدث ارتباك كبير فى المواعيد، وأدى إلى حضور ضيفين فى ذات الوقت، ورفضت أثار الحكيم الانتظار لحين انتهاء التسجيل مع الضيف الآخر ومدته ساعتان، ولكن لم تحدث أى مشكلات على الإطلاق، وهى فنانة أحترمها جدا وعندما أتصلنا بها لم تتأخر علينا بل لبت دعوتنا فورا، ولكن التوقيت لم يكن فى صالحنا». ووصفت سمر برنامج «سمر والرجال» بأنه المحطة الأهم ونقطة التحول فى حياتها، قائلة: «هو المحطة الأساسية فى حياتى المهنية والإعلامية، والحمد لله أن هذه الخطوة لم تأتِ متأخرة، فقد عملت فى الإعلام 6 سنوات فقط، وأن برنامج بهذا الحجم فى قناة فضائية كبيرة يأتى لى فى هذا التوقيت فهذا بالتأكيد كرم من ربنا وخطوة مهمة جدا». وأكدت أنها لا تخشى حصرها فى نوعية معينة من البرامج على شاكلة «سمر والرجال» وقالت: «لا أخشى من هذا على الإطلاق، لأنى قدمت قبل سمر والرجال برامج أخرى كثيرة مثل «ليلة طرب» و«نغم»، وكلها برامج لها طبيعة حوارية مختلفة تماما، وقدمت على قناة الساعة برنامج للمرأة اسمه «ساعة مع حوا» على الهواء مباشرة، ثم جاء «سمر والرجال» بنوعية مختلفة تماما من الأسئلة والحوارات، وبالتالى فكرة الحصر فى نوعية واحدة مستبعدة تماما، ولو صحيح أننى محصورة فى نوعية محددة فبالتالى سيتم طلبى فى هذه النوعية فقط». وأضافت أن وجودها فى قناة واحدة مع طونى خليفة لا يشكل تحديا بالنسبة لها لأن التحدى ينبع من الشخصية نفسها وإصرارها على النجاح، ورغم ذلك أكدت سعادتها بالعمل فى قناة بها إعلاميون ذو ثقل لأن هذا يعطى وزنا وأهمية للجميع.