«أنا لا أشبه ميريام فارس»، و«برنامجى لا يتطرق إلى أسئلة إباحية، واللى مش عاجبه نوعية البرامج التى تتهم بأنها تعمل فرقعة يقلب القناة، والله مافيش أكتر من القنوات».. هى سمر يسرى تلك المذيعة الجريئة فى زمن الإسلاميين صاحبة برنامج «سمر والرجال»، الذى يعرض يوميا على قناة «القاهرة والناس»، وجدت حوارها معنا فرصة لترد على كل الألسنة التى أعلنت غضبها من البرنامج، ومن فكرته، ومن اسمه، وحتى من شعر مقدمته حين اتهموها بأنها تحاول أن تتشبه بميريام فارس، ورغم أن ردود الأفعال كانت كثيرة جدا حول البرنامج الذى أثار جدلا، فإنها فضلت أن تبدأ حوارها مع «التحرير» بالإشارة أولا إلى بداية فكرة البرنامج، حيث قالت إنها كانت بحاجة إلى فكرة جديدة تتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة، خصوصا أن المجتمع منقسم إلى نصفين، أحدهما ذكرى والآخر أنثوى، وهو ما اعتبرته ضرورة لمعرفة كيف يرى أحد الأطراف الطرف الآخر، لذلك قررت أن تستضيف ثلاثين رجلا، تعرف من خلاله نظرته إلى المرأة، وتكشف أسراره، وما دافعه إلى الخيانة مثلا، أما استمرار البرنامج من عدمه عقب شهر رمضان فأشارت سمر يسرى إلى أنها تعاقدت مع قناة «القاهرة والناس» لفترة معينة، ولا تعرف حتى الآن إن كانت ستكمل البرنامج بعد رمضان، أم ستقوم بتقديم شكل جديد. هنا كان لا بد من معرفة من هى سمر يسرى، وما دراستها وكيف ظهرت على شاشات الفضائيات، والإجابة جاءت منها باختصار بأنها خريجة إدارة أعمال، وتعمل فى المجال الإعلامى منذ 7 سنوات، بعد أن قدمت برنامج «مين فينا» على القناة الثانية بالتليفزيون المصرى، كما عملت بقناة «الساعة» لمدة عامين، وظهورها الأول بعد الثورة كان من خلال برنامجها المعروض حاليا، فهى قبل عدة أشهر تلقت اتصالا هاتفيا من طارق نور صاحب القناة، وطلب منها الانضمام إلى «القاهرة والناس»، وهو ما رحبت به خصوصا مع معرفتها بأن القناة ستستمر فى البث عقب رمضان. اللوك الخاص بسمر يسرى كان مثار حديث البعض، واعتبروه محاولة منها للتشبه بميريام فارس، لكنها أوضحت أنها تظهر بهذا المظهر منذ البداية، خصوصا أنه يتناسب مع شخصيتها، فهى فى حياتها العادية تعتمد هذا اللوك، فى حين أنها وقت عملها كمذيعة كانت تفضل الظهور بشعر ناعم، واعترفت أن كثيرين شبهوها بالمطربة اللبنانية، تدخل سمر يسرى شيئا فشيئا إلى تفاصيل حلقات البرنامج، مؤكدة أن ضيوفها من الرجال فاجؤوها بردودهم واعترافاتهم، وقالت إن جميعهم تحدث بصراحة «وكانوا مبسوطين»، لكنها رفضت تماما الآراء التى وصفتها بأن جرأتها زائدة على الحد، خصوصا فى ما يتعلق بطرح الأسئلة، وأكدت أن طريقة إلقاء السؤال تكون بشكل شيك ومحترم، وليس فيها أى ابتذال، وأضافت: «ودى نوعية أسئلة عادية بيننا وبين بعض، فما المشكلة أن نطرحها طالما أننا نتكلم فيها بشكل محترم؟ وكمان أنا مادخلتش فى تفاصيل التفاصيل، كما أن من يصفون البرنامج بأنه إباحى بالغوا كثيرا ورأيهم مش منطقى، فين الإباحية؟ أنا أرفض هذا الاتهام، إحنا بنتكلم فى أمور إنسانية واجتماعية خاصة، يتم طرحها على الشاشة لأول مرة، وكل حلقة لها طبيعة خاصة، وأرجو أن لا يكون هناك مبالغة فى وصف الحلقات». البعض أيضا توقع أن تكون سمر قد وقعت فى بعض الحرج بسبب إجابات الضيوف، لكنها تنفى هذا الأمر تماما: «واتكسف من إيه؟ أنا مذيعة يعنى لازم أقوم بدور معين علشان أطلّع إجابة وتصريح كويس من الضيف، ورغم أن الأسئلة جريئة لكن الناس أجمعت إنى سألتها بشكل محترم»، هنا كان يجب السؤال عن حلقتى شريف مدكور اللتين تحدث فيهما عن تعرضه للتحرش الجسدى، وكذلك عن حلقة راغب علامة التى اعترف فيها باستدراجه لقضاء ليلة حمراء، تعلق سمر يسرى: «أنا مهمتى هى السؤال، والضيف له حق الرد، وشريف معروف عنه إنه مدلّع وهو اللى فتح الموضوع، وماكنتش هتكلم معاه فى المنطقة دى وحتى ماكنتش هسأله، كذلك راغب علامة له الحق فى الإجابة بما يشاء وأنا أحترم جميع ردودهم، وعموما أنا كنت راضية عن جميع الأسئلة، كان فيه شوية جرأة بس كان مقصود أن تخرج بشكل محترم، لأنى مش هقدم حاجة أنا مش راضية عنها»، وفى ما يتعلق بما قيل إنها جاءت بديلة لوفاء الكيلانى التى رفضت تقديم برنامج على القناة، قالت سمر: «الكلام ده غير منطقى، وماعنديش أى فكرة عنه»، كذلك نفت سمر يسرى أن تكون مصرة على تقديم برنامج من فكرتها، حيث قالت إن هذه هى المرة الأولى التى تقدم فيها برنامج وضعت فكرته بنفسها، مشيرة إلى أنها ماعندهاش عقد، وممكن تقدم أى فكرة تعرض عليها لو كانت جيدة.