سعد الدين إبراهيم: روسيا عززت موقف الجيش في مواجهة ضغوط أمريكا وأوروبا

«الإخوان» تلقوا لطمات لن يفيقوا منها إلا بعد عشر سنوات.. وعلاقة واشنطن بهم ستستمر..

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، إن دخول روسيا على خط التطورات السياسية التي تشهدها مصر عقب الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، عزز من موقف الجيش في مواجهة الضغوط الأمريكية والأوروبية.
وأضاف «إبراهيم» ل«الشروق»، في تصريح ل«الشروق»، اليوم الأربعاء، أن «إعلان الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، استعداد بلاده لتعويض مصر عن صفقة طائرات «إف 16» التي أعلنت واشنطن تجميد إرسالها للقاهرة، بل وتصريحه عن تعويض بلاده لمصر عن كل ما ستخسره، جعل الأمريكان يتراجعون عن قرارهم ويعلنون تأجيل الصفقة وليس تجميدها».
واعتبر أستاذ الاجتماع السياسي، أن التاريخ يعيد نفسه، حيث تعيش مصر لحظات مشابهة لما عاشته عام 1956، حين رفضت الولايات المتحدة تمويل السد العالي، فتدخلت روسيا لمساعدة مصر.
وأكد «إبراهيم»، أن الروس يحاولون العودة للمنطقة العربية بقوة، حيث حدث ذلك فى سوريا، والآن يحاولون العودة من خلال البوابة الأكبر للعالم العربي وهى مصر، وهم مستعدون لملء أي فراغ فى العلاقة المصرية الأمريكية، سواء فى التسليح أو المساعدات.
ورأى أستاذ الاجتماع السياسي، أن الموقف الروسي عزز موقف الجيش المصري في مواجهة الموقف الأمريكي، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية ترى أن القوات المسلحة المصرية هي خط الأمان الرئيسي في حفظ الاستقرار بمصر.
وشدد «إبراهيم»، على أهمية المظاهرات التي خرجت مؤخرًا استجابة لدعوة الفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وأوضح «إبراهيم»، أن عودة السفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، لبلادها يأتي في إطار عملية النقل الروتينية للسفراء، ففترة خدمتها بالقاهرة تنتهي في سبتمبر المقبل.
وعن مستقبل العلاقة الأمريكية بالإخوان المسلمين، قال إبراهيم: إن «الإخوان تلقوا عدة لطمات فى الأسابيع الأخيرة لن يفيقوا منها إلا بعد عشر سنوات، وقد لا يفيقون منها أبدًا، لكن أمريكا لا تحرق جسورها مع أي قوى فى العالم، وستظل علاقتها بالإخوان مستمرة، لكن في مستوى أقل بكثير مما كانت عليه من قبل».