سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهود عيان يروون ل«الشروق» شهاداتهم حول أحداث المنصة معتصمو رابعة: الشرطة هاجمت مسيرة المؤيدين بقنابل الغاز.. وأحد أفراد اللجان الشعبية: مؤيدو المعزول قطعوا كوبرى أكتوبر
شهد طريق النصر بالقرب من النصب التذكارى بمدينة نصر، فجر أمس، اشتباكات دامية بين قوات الأمن المركزى وآلاف المتظاهرين من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى امتدت حتى الساعة التاسعة من صباح أمس. وقال أحد افراد اللجان الشعبية ل«الشروق» ويدعى حسن محمود، إن المنصة الرئيسية أعلنت عن خروج مسيرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، وكان ذلك فى غضون الساعة ال 11 مساء أمس الأول، باتجاه وزارة الدفاع ومقر الأمن الوطنى وقطعت الطريق أعلى كوبرى اكتوبر أمام حركة السيارات، قبل أن تدفع قوات الأمن بمدرعتين مدعمتين بعشرات الجنود من عناصر الأمن المركزى لفتح الطريق بإطلاق قنابل الغاز، ما أجبر المتظاهرين على التراجع. واضاف: «تبادل الطرفان بعد ذلك إطلاق الخرطوش الذى أوقع مئات المصابين من الجانبين، بعد أن انضم ملثمون لصفوف الأمن المركزى فى مواجهة أنصار المعزول، وزادت على إثرها حدة الاشتباكات بعد أن كثفت قوات الشرطة من هجومها فى حدود الساعة الواحدة من صباح أمس من خلال ملاحقة المتظاهرين إلى طريق النصر وبالقرب من النصب التذكارى». وأشعل عدد من مؤيدى الرئيس المعزول، المتواجدين بمحيط النصب التذكارى، النار فى إطارات السيارات بمنتصف شارع النصر، للتقليل من حدة تأثير الغازات المسيلة للدموع، كما حطموا الأكشاك الخاصة بقوات الأمن، فيما لجأ بعضهم إلى تكسير الأرصفة لاستخدامها فى رشق عناصر الشرطة. وفى حدود الساعة الثانية من صباح أمس، توافد على محيط الاشتباكات عشرات الملثمين لمساندة قوات الأمن فى الاشتباكات ضد المتظاهرين، مستخدمين الحجارة وطلقات الخرطوش. كما خرجت مسيرات من مقر الاعتصام برابعة العدوية لمساندة المتظاهرين، مستخدمين الحجارة ومسدسات الخرطوش لمواجهة قوات الأمن، وتمكنت قوات الشرطة من الإمساك بعشرات المتظاهرين خلال الاشتباكات، فيما أمسك متظاهرو رابعة العدوية بعدد من أفراد بلاك بلوك كانوا يعاونون قوات الداخلية ضدهم. من جانبه، قال رجب عبد الحميد أحد المعتصمين بميدان رابعة العدوية والمشاركين فى مسيرة وزارة الدفاع: «المنصة الرئيسية للاعتصام شددت فى أكثر من مرة على عدم خروج أية مسيرات خارج حدود ميدان رابعة العدوية، حتى لا يستغلها الجيش كذريعة للاحتكاك بالمشاركين فيها». وأضاف عبد الحميد الذى يعمل مدرسا بمحافظة الفيوم، والمعتصم لما يقرب من أسبوع أن «الميدان كان ممتلئا عن آخره، ووصلت الحشود إلى النصب التذكارى للجندى المجهول، وخرج الآلاف فى مسيرة بدأت بالهتاف لأفراد القوات المسلحة المكلفين بحراسة المنصة والنصب التذكارى، وعلقنا صورة كبيرة للرئيس مرسى اعلى النصب التذكارى ومر الامر بسلام، وبعدها أكملت المسيرة طريقها حتى بداية كوبرى أكتوبر، وعندها طالبنا المسئولون عن المسيرة بالتوقف والعودة إلى ميدان رابعة العدوية، وبعدما استدرنا واتجهت المسيرة إلى مقر اعتصامنا هاجمت الشرطة مؤخرة المسيرة من أعلى كوبرى أكتوبر، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش». وتابع «ما كان من المشاركين فى المسيرة الذين لم يكن يحملوا أى أسلحة بعكس ما أشيع إلا أن لجأوا للرد بقذف الحجارة، بعدها امتدت الاشتباكات حتى النصب التذكارى وسقط منا العشرات بطلقات حية فى الرأس والصدر مباشرة «. وحمل عبد الحميد وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية مسئولية الاعتداء على المعتصمين السلميين مطالبا بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين». وقال إبراهيم أحمد، أحد المعتصمين من محافظة مطروح: «النساء المشاركات فى المسيرة استخدمن الحجارة لمساندة المتظاهرين فى الاشتباكات ضد الشرطة». فيما عمد متظاهرون إلى بناء 6 حوائط خرسانية يبلغ ارتفاعها مترين تقريبا وتبلغ المسافة بين الجدار والآخر 100 متر، لمنع وصول قوات الأمن المركزى إلى مقر الاعتصام والاحتماء بها من طلقات الخرطوش وقت الاشتباكات. وأكد فاروق مروان، أحد معتصمى رابعة، استمرار الاعتصام مهما كلفهم الأمر من تضحيات، مشيرا إلى أن سقوط عشرات القتلى وآلاف المصابين أعطى المعتصمين عزيمة وإصرارا أكثر مما كانوا عليه فى الأيام السابقة، وأنهم فى رباط لاستعادة «شرعية الدكتور مرسى فى الحكم» التى دونها حياتهم، على حد قوله. يأتى ذلك فيما عاد الهدوء مجددا إلى طريق النصر وأمام النصب التذكارى فى حدود الساعة التاسعة صباحا.