ما كادت أن تنتهي فعاليات جمعة اسقاط الانقلاب التي دعي اليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني النهضة ورابعة العدوية وإصرار المنصة الرئيسية برابعه علي استمرار الإعتصام لمدة ثلاثة أيام أخري، حتي وقعت الاشتباكات الحادة بين قوات الشرطة ومعتصمي رابعة العدوية والأهالي، خاصة بعد اعتراض الأمن للمسيرة المؤيدة للمعزول والتي كانت قادمة من ناحية شارع يوسف عباس، أمام النصب التذكاري عند الثالثة فجرا فى محاولة لقطع كوبرى اكتوبر والاعتصام عليه. وما زاد من حدة الإشتباكات أكثر هو قيام المعتصمين بإقامة ما يقرب من 6 أسوار عازلة بالطوب والحجارة في المسافة بين المنصة الرئيسية ومطلع كوبري أكتوبر بمدينة نصر وأمام النصب التذكاري وقاعة المؤتمرات وجامعة الازهر وهو ما أدي إلي تدخل قوات الأمن لإجبارهم علي التراجع والعودة إلي الميدان، بعد قيام الاخوان ببناء العديد من الاسوار العازلة لقطع الطريق واغلاق مطلع ومنزل كوبري أكتوبر . خوف المعتصمين من اقتحام ميدان رابعه العدوية دفعهم لحرق اطارات السيارات والأسوار العازلة في شارع النصر أمام بوابة قاعة المؤتمرات ولم يتراجعوا للميدان الا بتبادل اطلاق نار عنيف قرب الفجر وحالات من الكر والفر بين الطرفين تواصلت لأكثر من ثلاث ساعات واختباء العديد من الإخوان داخل جامعة الأزهر وقد استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع بغزارة لاجبارهم علي التراجع للميدان، فضلا عن تبادل اطلاق الخرطوش بين الطرفين . وهو ما أدي إلي تزايد حالات المصابين والقتلي في صفوف الطرفين والمعتصمين بشكل خاص وتم نقلهم إلي المستشفي الميداني برابعة العدوية حتي وصلت حسب تقارير وزارة الصحة المصرية إلي نحو 46 حالة وفاة و708 مصاب حتي ظهر اليوم السبت . فيما أكد أطباء المستشفي الميداني برابعة وصول حالات القتلي حتي الآن إلي مائتي قتيل وما يقرب من 5 آلاف مصاب في صفوف المؤيدين للرئيس المعزول نتيجة اشتباكات فجر اليوم . وقال مصدر أمني في تصريحات خاصة ل"الوادي" إن قوات الشرطة لم تتدخل وتلقي قنابل الغاز الا بعد استفزاز المتظاهرين لهم وقيامهم بقطع الطريق واغلاق مدخل كوبري أكتوبر واطلاق الخرطوش والرصاص الحي علي قوات الأمن المركزي والأهالي بمنطقة تقاطع امتداد رمسيس مع نادي السكة الحديد بمدينة نصر واطلاق النار العشوائي علي قوات الأمن في تلك المنطقة التي تبعد نحو 3 كيلو مترات عن مقر الإعتصام، وهو ما أدي إلي تشويه النصب التذكاري واحتلال طريق النصر تمهيدا لقطعه ووقوع العديد من الاصابات في صفوف الأهالي وقوات الأمن .