مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية

أكد الكاتب الصحفى فهمى هويدى فى تصريحات ل«الشروق»، أنه لا بديل عن تطبيق القانون والدستور لحقن دماء المصريين، وقال إن تزايد أعداد القتلى دفعت مجموعة من المثقفين ومنهم المستشار طارق البشرى الفقيه الدستورى، والدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، والدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لوضع حل للخروج من الأزمة السياسية التى تشهدها مصر حاليا.
مضيفا أن المبادرة تتضمن أن يفوض رئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور صلاحياته فورا إلى رئيس وزراء، تتفق عليه القوى الوطنية، لإجراء انتخابات رئاسية بعد 90 يوما.
هويدى الذى لم يتمكن من حضور المؤتمر الصحفى فى اتحاد الأطباء العرب أمس، للحديث عن تفاصيل المبادرة نظرا لتواجده خارج القاهرة، موضحا أنها المبادرة ذاتها التى سبق وأن أعلن عنها محمد سليم العوا، لافتا إلى أنها قابلة للتعديل وستتمتع بالمرونة، داعيا جميع القوى الوطنية التى يهمها استقرار الأوضاع فى مصر أن تستمع وتتحاور وتستجيب للمبادرة على حد قوله.
وأوضح أن ما جرى أمس، فى أحداث المنصة التى راح ضحيتها العشرات من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، عجل بطرح المبادرة من خلال اتحاد الاطباء العرب، لوقف نزيف الدماء فى الشارع المصرى.
وحول ما اذا كان يتوقع استجابة القوى المدنية أو جماعة الاخوان لهذه المبادرة قال: «يجب أن يعلم الجميع أن المدرعات لن تحل الأزمة الحالية، والعنف سيزيد الأمر اشتعالا، ويجب أن يلتف المثقفون حول مبادرة للخروج من الأزمة».
وكان الدكتور محمد سليم العوا، قد طرح مبادرة سياسية للخروج من المأزق الحالى، تتضمن قيام وزير الدفاع بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى وقادة الإخوان والتيار الإسلامى، والعمل على إعادة القنوات الفضائية المغلقة والصحف، شريطة لبداية التوافق.
وطالب العوا فى الاقتراح الذى أذاعه فى كلمة مسجلة على قناة الجزيرة مباشر مصر، بأن يتم الاحتكام إلى دستور 2012 الذى صدر فى عهد الرئيس المعزول، والذى يتضمن فى حالة وجود موانع تعيق عمل رئيس الجمهورية، أن يتم تفويض رئيس الوزراء للقيام بمهام رئيس الجمهورية، مع العمل على الدعوة لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال 90 يوما.