أنصار مرسى فى كفر الشيخ حضروا الخميس إلى القاهرة هربًا من المضايقات الأمنية.. قبائل قنا تؤيد الجيش بالخيول والإنشاد.. الجيش الثالث يكثف وجوده على مداخل السويس.. وترحيل مساجين القليوبية خوفًا من الشغب أنهت المحافظات استعداداتها للخروج إلى الميادين والشوارع اليوم، فى مليونية «الفرقان» التى دعت لها التيارات الإسلامية لتأييد ما يقولون إنها شرعية الرئيس المعزول محمد مرسى، ومليونية «تفويض الجيش» التى دعا لها وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى لتفويض القوات المسلحة للقضاء على العنف والإرهاب، وبدأ منذ الأمس توافد مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى ومعارضيه من محافظاتهم إلى القاهرة، كما يزحف الآلاف من الجانبين اليوم إلى ميادين رابعة العدوية والنهضة والتحرير وقصر الاتحادية، فى استجابة لدعوات الحشد التى تدعمها حركات وائتلافات سياسية فى الجانبين. ففى محافظة كفر الشيخ، سافر منذ فجر أمس المئات من أعضاء القوى الاسلامية، ومؤيدى مرسى إلى القاهرة قبل يوم من جمعة الفرقان للهروب من المضايقات الأمنية على الطرق، وأعلنت القوى الاسلامية حالة الاستنفار القصوى من أجل حشد الآلاف من أهالى المحافظة لدعم الشرعية ضد الانقلاب العسكرى حسب قولهم. كما أعلنت القوى الثورية وحركة تمرد بالمحافظة هى الأخرى حالة الاستنفار الشديدة من أجل حشد أنصارها، من أجل السفر صباح اليوم إلى ميدان التحرير للتظاهر فى مليونية دعم الجيش ضد الإرهاب. وأعلنت قوات الشرطة والأمن بالمحافظة عن تكثيف وجودها من أجل تأمين الميادين والمتظاهرين من الجانبين. وفى المنوفية، دعت حركة تمرد والأحزاب جميع المواطنين للنزول إلى الميادين المختلفة، وجابت القرى والمدن أمس سيارات عليها مكبرات صوت تدعو الجميع للاحتشاد أمام الديوان العام للمحافظة، والخروج فى مسيرات تتجه إلى ميدان الديوان العام للمحافظة بشبين الكوم للاحتشاد تلبية لدعوة الفريق السيسى، وأصدرت حركة 6 أبريل المستقلة بالمنوفية بيانا، أمس، أكدت فيه دعمها الكامل للجيش المصرى. ورفعت الأجهزة الأمنية بمحافظة القليوبية، أمس، حالة الاستنفار الأمنى بجميع مدن المحافظة والميادين الرئيسية بها وذلك لمواجهة أى حالات انفلات أو أعمال خارجة عن القانون، وقال اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إنه تم ترحيل جميع المساجين المحجوزين احتياطيا والمحكوم عليهم بمدد قصيرة والمحبوسين داخل حجز أقسام ومراكز الشرطة، وتوزيعهم على السجون العمومية بالقليوبية وسط إجراءات امنية مشددة، وذلك تحسبا لأى أحداث شغب. أما فى محافظات القناة؛ فكثفت قوات الجيش الثالث الميدانى من تواجدها بالطرق التى تربط محافظة السويس مع محافظات البحر الأحمر وسيناء والإسماعيليةوالقاهرة، عن طريق تواجد كمائن عديدة بالطريق تضم قوات مشتركة من الجيش والشرطة من أجل تأمين مداخل المحافظة قبل المظاهرات التى من المنتظر أن تشهدها اليوم لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب وكذلك مظاهرات التيارات الإسلامية، كما قامت قوات الجيش بتكثيف تواجدها بالمدخل الجنوبى للمجرى الملاحى لقناةالسويس بمحافظة السويس. وأعلن محمد عكاشة منسق حركة تمرد فى بورسعيد، وائتلاف 30 يونيو وحركة كفاية بالمدينة حشد أعضائها للنزول والتواجد بميدان الشهداء وساحة حديقة المسلة وذلك استجابة لنداء الفريق عبد الفتاح السيسى، بينما أعلن الشيخ عمر خشبة منسق ائتلاف القوى الإسلامية ببورسعيد حشد أنصاره لتنظيم مسيرة من مسجد التوحيد. وفى الإسماعيلية، قال بيان للقوى السياسية إن المشاركة فى تظاهرات اليوم واجب وطنى، ومشاركة فى تلاحم شعبى لنصرة الوطن، وتحقيق خريطة المستقبل التى أنتجتها ثورة 30 يونيو. وفى المقابل قال بيان لحزب الحرية والعدالة بالمحافظة إن «دعوة عبدالفتاح السيسى ما هى إلا تكبيل للشعب المصرى بحكم العسكر، وإغراق مصر فى بحر من الدماء». وفى البحيرة، طالبت القوى الثورية والسياسية وحركة تمرد المواطنين بالخروج لتفويض الجيش ضد الإرهاب وابهار العالم مثل 30 يونيو، وعلى الجانب الآخر عمد مواطنون على ترديد أن مصر تقترب من حرب أهلية، لحث المواطنين على عدم الخروج لتفويض الجيش. وكثفت القوى الثورية والسياسية بالفيوم أمس، من جهودها لحشد المواطنين للتظاهر اليوم لتفويض الجيش التصدى للعنف ومكافحة الارهاب، بعد أن عقدت اجتماعات عقب أداء صلاة القيام، أمس الأول، للتنسيق فيما بينها لكيفية الحشد ودعوة الأهالى للتظاهر السلمى بميدان السواقى بمدينة الفيوم. فيما أعلنت مديرية أمن الفيوم عن زيادة عدد الافراد المكلفين بحراسة المصالح الحكومية والبنوك والمناطق الحيوية بالمحافظة. وفى البحر الأحمر، أصدرت القوى الثورية والأحزاب المدنية بيانا تؤكد فيه مساندتها للقوات المسلحة، والدعوة للتظاهر فى ميادين مدينة الغردقة لوضع الشرطة والجيش أمام مسئوليتهما الأولى وهى حفظ الأمن فى البلاد ومنع سفك الدماء، وتم الاتفاق على دعوة المتظاهرين للإفطار وبدء فاعليات الوقفة ضد الإرهاب بعد صلاة العشاء اليوم وحتى السحور. وفى محافظات الصعيد.. لم يختلف الوضع بين الجانبين، ففى ببنى سويف، أوضح مصدر إخوانى أن العديد من الاتوبيسات والسيارات ستتوجه إلى ميدانى رابعة والنهضة بالقاهرة للمشاركة فى المظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسى. فيما قال الدكتور شعبان عبدالعليم، أمين حزب النور بالمحافظة إن دعوة الفريق السيسى ستؤدى لحرب أهلية ومزيد من العنف. وفى سوهاج، أكد أحمد الطاهر منسق ائتلاف اتحاد شباب الثورة، أن دعوة الفريق السيسى لاقت قبولا واسعا فى الشارع السوهاجى، وأن مظاهرات اليوم ستشهد تواجدا كثيفا للثوار للتأكيد على وقوفهم خلف الجيش والشرطة فى معركتهما ضد الإرهاب وضد من يريدون احتكار مصير الدولة. وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور محمد المصرى أمين عام حزب الحرية والعدالة بسوهاج، على أن «خطاب السيسى يدل على إفلاس سياسى وقرب انتهاء الانقلاب العسكرى»، وفق وصفه. وفى قنا، أعلنت القبائل عن تأييدها لقرارات الفريق السيسى، واجتمعت مع القوى السياسية والأحزاب والأقباط، أمس، وتم الاتفاق على المشاركة بمليونية كبرى للاحتفال بثورة 23 يوليو وتفويض الجيش بميدان المحطة اليوم، تشمل عمل إفطار جماعى يعقبه مهرجان للخيل والانشاد. وفى الوادى الجديد، أعلن الإخوان المسلمون تنظيم تظاهرات اليوم بالساحة المجاورة للمجمع الإسلامى بالخارجة، استمرارا للتظاهرات التى بدأت، أمس الأول، بعد دعوة الفريق السيسى، وفى المقابل عقد أعضاء جبهة 30 يونيو بالمحافظة اجتماعا تنسيقيا أمس من أجل الاحتشاد ووجهت الجبهة دعوة ورقية تم توزيعها على أغلب المواطنين. وفى نفس السياق رفعت مديرية الأمن حالة الطوارئ بشوارع المحافظة وعززت من تواجدها أمام المنشآت الحيوية والكنائس. وشهدت شوارع وميادين محافظة أسيوط حالة من الاستنفار الأمنى الشديد منذ مساء الأربعاء، وذلك على خلفية خطاب الفريق السيسى، وتمت الاستعانة بكاميرات مراقبة وقوات سرية لمراقبة الشوارع وأماكن أقسام الشرطة وتشديد الرقابة الأمنية والتفتيش الذاتى على مداخل المحافظة. أما عن التظاهرات، فقرر عدد من رموز العائلات بقرى أبو تيج وديروط والقوصية ومنفلوط والبدارى والفتح وأبنوب، الخروج فى تظاهرات بالمدن والقرى التابعين لها لدعم ومساندة قرارات الجيش. وعلى الجانب الآخر أعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية خروج خمس مسيرات تنطلق عقب صلاة الجمعة ضمن فعاليات جمعة الفرقان. وفى المنيا، تسبب خطاب الفريق السيسى فى إثارة الشارع المنياوى، حيث اشتعلت مظاهرات الإخوان المسلمون وقاموا فيها بإخراج كل من ينتمى لهم فى النقابات والمؤسسات، كما خرجت بيانات إخوانية تشعل حماس المتظاهرين وتستجدى عطف المواطنين، وفى المقابل خرجت البيانات المؤيدة لقرار السيسى، وأعلنت قوى ثورية وحزبية عن مشاركتها فى مظاهرات اليوم لتفويض الجيش فى حربه على الإرهاب. وفى أسوان، أعلنت قوى ثورية وسياسية وحزبية الخروج عقب صلاة الجمعة اليوم فى مسيرات حاشدة لتأييد القوات المسلحة، فيما قام عدد من نوبيين أسوان بتشكيل ما سموه «الجبهة الوطنية الشعبية» تكون مسئوليتها تأمين المظاهرات السلمية المؤيد للقوات المسلحة، كما تواصل الحركة الشعبية لتنمية أبناء أسوان والتى تضم القبائل العربية، وقيادات النوبة الدعوة لعمل وثيقة ومبادرة «نبذ العنف» بين الأطراف السياسية المختلفة بالمحافظة. ومن جانبه هدد اللواء حسن عبد الحى، مدير أمن أسوان، بأنه سوف يستخدم القبضة الحديدية مع أى خروج عن السلمية من قبل أنصار الرئيس المعزول، معلنا أن خطة تأمين أحداث اليوم سوف تتم على 3 محاور وهى تأمين المنشأة الشرطية والمنشأة الحيوية والعامة والخاصة وأخيرا تأمين المتظاهرين السلميين. شارك فى التغطية: محمد نصار ومحسن عشرى وسيد نون وخميس البرعى وغادة الدسونسى وحازم الخولى وأميرة محمدين وحمادة عاشور وأسامة عبد المقصود وإبراهيم جودة ومصطفى البنا وكمال الجزيرى وماهر عبد الصبور ومحمد عبد المجيد وحمادة بعزق وعمرو بحر ويونس درويش