أطلقت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء موقعًا إلكترونيًا للرئيس الراحل محمد نجيب قائد ثورة 23 يوليو عام 1952، وأول رئيس لجمهورية مصر العربية؛ بمناسبة الذكرى الحادية والستين لقيام الثورة، وتوثيق مكتبة الإسكندرية الدائم والمستمر لتاريخ مصر الحديث والمعاصر، من خلال العديد من المشاريع التاريخية الفريدة الموثقة بالصورة والوثيقة والفيديو. وقال الدكتور خالد عزب، رئيس قطاع المشروعات المركزية والخدمات بالمكتبة، في تصريحاته، إن هذا الموقع يأتي في إطار سلسلة مواقع رؤساء مصر، والتي أنشأتها مكتبة الإسكندرية خلال الفترة الماضية؛ وهي مواقع «جمال عبد الناصر» و«أنور السادات»، والتي تم إتمامها هذا العام في ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 بموقع الرئيس «محمد نجيب»؛ الرئيس المنسي الذي سقط عمدًا من ذاكرة مصر خلال الفترة الماضية. وأوضح أن المكتبة تعيد الرئيس محمد نجيب إلى مكانه الذي يليق به، من خلال أرشيف رقمي محترم يضم مجموعة من الصور والوثائق والمواد الأرشيفية التي تُعرض لأول مرة. ومن جانبه، قال عمرو شلبي، مدير المشروع، إن فريق العمل في المشروع قام برقمنة 900 صورة نادرة خاصة بالرئيس نجيب و200 وثيقة و675 عنوانًا صحفيًا، و23 غلافًا طبعت عليها صورته، بالإضافة إلى إتاحة 23 فيديو مرئيًا و16 مقطعًا صوتيًا نادرًا، فضلا عن تقديم سيرة ذاتية مفصلة عن الرئيس نجيب. وقال إنه من المعلومات التي لا يتداولها الكثيرون عن محمد نجيب ويكشفها الموقع أن محمد نجيب لم يكن فقط سياسيًا بارعًا وإنما كان أيضًا مؤلفًا وكاتبًا بارعًا، فنجد أنه أسس مجلة الجيش المصري وأشرف عليها وتولى رئاسة تحريرها منذ عام 1937، وكتب فيها عددًا كبيرا من المقالات، وله كتاب عن السودان بعنوان "مسألة السودان" 1943، وكان عضوًا عاملا في معهد الصحراء، وأعد كثيرًا من الدراسات حول البدو، ورفع أكثر من تقرير للملك فاروق، طالب فيها بالاهتمام باستغلال الصحراء وتعميرها، وفي المعتقل كتب نجيب كتابه "مصير مصر" 1955، و"كلمتي للتاريخ" 1975.