اعتبرت شاهيناز الدسوقى مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كثرة أعداد المدرسين الملتحين داخل المدارس خلال العام الماضى، إلى أن بعضهم كان يتقرب إلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، للحصول على أى مميزات. والبعض الآخر كان من المنتمين إلى التيارات الدينية بالفعل، ولم يكونوا يطلقون لحاهم خشية بطش نظام الحزب الوطنى.
قالت شاهيناز: «اعتبرت اطلاق اللحى حرية شخصية، لكنى كنت أوجه خلال اجتماعاتى مع مديرى المدارس ومديرى الإدارات التعليمية، بعدم السماح للمدرسين بارتداء الجلابية والشبشب داخل المدارس، لأنه مش الزى بتاعنا».
وبالنسبة للمدرسات المنتقبات طبقت شاهيناز منطقها الخاص، «صحيح ارتداء النقاب حرية شخصية، لكن تعليماتى كانت إن المدرسة فى مرحلة رياض الاطفال والسنوات الاولى ممن المرحلة الابتدائية، تكون مكشوفة الوجه، لأن الطالب لازم يشعر بالأمان ويشوف وجه زى وجه أمه، وكمان مديرة المدرسة والمناصب العليا لازم نتكون كاشفة وشها، لأن ده عمل عام، المنقبة تبعد عن الأعمال الحساسة».
توقفت شاهيناز طويلا عند انخفاض نسبة الفتيات المحجبات فى المرحلة الاعدادية، «قبل سنة الإخوان كان نحو 90 % من البنات فى الفصل الإعدادى محجبات، لكن فى سنة الاخوان لقيت النسبة اتخفضت لنحو 70 %، لأن ممكن الإجبار بيجيب نتائج عكسية».
لاحظت مديرة المديرية التى تحضر أغلب احتفالات المدارس فى المناسبات المختلفة غياب الأناشيد والأبحاث والأشعار التى كانت تنسج من قبل حول القضية الفلسطينية، خلال الانشطة المدرسية والمسابقات التى عقدت خلال العام الدراسى الماضى «يمكن لأننا كنا مهتمين بالشأن الداخلى أكثر، والإعلام كمان كان على نفس الموجة».
وخلال العام نفسه تعرض بعض المسئولين فى المديريات التعليمية إلى ضغوط من نقابة المعلمين التى سيطر عليها المنتمون للجماعة» كان فيه محاولات منهم للضغط على عشان تعيين مدرسين أو نقلهم أو غيرهن لكن مشكلتهم أنهم كانوا مع أى مطالب للمدرسين سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة.
عشان الكرسى مش عشان المصلحة العامة، لكن كنت باوافق بس على المطالب المشروعة، وكانوا عارفين إن اتجاهى وسطى وبتعاون مع الجميع، ولو اجبرت على عمل شىء ضد قناعاتى لقدمت استقالتى».
بعد 30 يونيو عاد اثنان من المدرسين المنتمين للجماعة، الذين انتدبوا لتولى منصبى رئيس حى باب الشعرية، ورئيس حى البساتين، إلى عملها بعد أن قدما استقالتيهما من المنصبين، «أخذتهم عندى فى المديرية فى أعمال المتابعة، لأن صعب عليهم بعد ما كانوا فى منصب رئيس حى، يرجعوا مدرسين تانى فى المدارس اللى كانوا بيشرفوا عليها باعتبارهم رؤساء أحياء، ما هى دى هى المصالحة الوطنية».